كشفت صحيفة «جارديان البريطانية» عن رغبة الحكومة السويسرية فى وضع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» ضمن المؤسسات التى تشرف عليها هيئة مكافحة الفساد السويسرية، بعد اكتشاف أكثر من حالة فساد ورشوة داخل الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى العالم، وتورط عدد من المسؤولين فى الحصول على أموال نظير منح أصواتهم للدول المتنافسة على حق استضافة كأس العالم.
ووفقاً لـ«ماتياس ريموند» مدير المكتب الفيدرالى السويسرى للرياضة، فإن «فيفا» والموجودة فى سويسرا تحت رئاسة السويسرى جوزيف بلاتر تم استثناؤه فى وقت سابق من المؤسسات التى تشرف عليها هيئة مكافحة الفساد لكونها هيئة غير ربحية، تسعى للتنسيق بين الاتحادات الرياضية حول العالم، إلا أن الحكومة السويسرية اكتشفت تحقيق أرباح مالية كبيرة عن طريق إدارة عملية كرة القدم وتحويلها إلى تجارة مربحة، وبالتالى تحول «فيفا» إلى مؤسسة ربحية، ولذا تجب إعادة النظر فى وضعه داخل الحكومة. وأكد ريموند أنه سيفتح تحقيقاً للتأكد من عدم انتهاك القوانين السويسرية، لأن فساد القطاع الخاص لا وجود له فى سويسرا، وفى السابق كانت الأندية والهيئات الرياضية يتم التعامل معها على أساس أنها بدون أغراض اقتصادية أو تجارية، وبالتالى مستبعدة من ذلك القانون.
من ناحيته، قال وزير الرياضة السويسرى، أولى ماورر، إن استثناء «فيفا» من الخضوع لقوانين مكافحة الفساد لن يدوم طويلاً، بصرف النظر عما كانت السلطات السويسرية تحقق فى قضية جنائية من عدمه.
وأضاف ماورر، حان الوقت لإنهاء حصانة «فيفا» من الملاحقة القضائية، وإخضاعه لقوانين مكافحة الفساد، لاسيما فى ضوء تورط عدد كبير من مسؤوليه فى قضايا فساد مالى.
وشدد وزير الرياضة السويسرى، على التزام بلاده بمكافحة الفساد، خاصة أن الكثير من الاتحادات الدولية الرياضية تتخذ من سويسرا مقرا لها، مؤكدا أن بلاده تريد أن تكون مثالاً يحتذى به فى حل هذه المشكلة. يذكر أن عائدات «فيفا» فى 2009 وصلت إلى 1.59 مليار دولار، وفى 2008 كانت 957 مليون دولار، فيما وصلت فى عام 2007 إلى 882 مليون دولار، وفى 2006 وصلت إلى 749 مليون دولار.