«أسلحة الأسطورة.. اللى عاوز أسلحة الأسطورة الرشاش الجامد»، بهذه الجملة وقف «محمد» بائع أسلحة الخرز وصواريخ على تابلوه بجوار محطة مترو المعصرة، ينادى لجذب زبائنه من الأطفال الذين توافدوا عليه لتقليد مشاهد العنف التي رأوها في المسلسل رغم تحذير المسلسل بعدم مشاهدة الأطفال له.
«محمد» بائع الأسلحة والصواريخ، والذى رفض ذكر اسمه بالكامل والتصوير خوفا من ملاحقة رجال الأمن للبائعين لهذه الألعاب، قال:«الحاجات دى اللى بتحبها الأطفال واللى بتتباع ومش بقوا زى زمان تجبلهم بلالين وزمارة وياخدوها، لازم نواكب كل ما هو جديد ولكن الحاجات دى بيمنعها الأمن»، لافتا إلى أنه يشتريها من الموسكى وسعرها يبدأ من 10 جنيهات للمسدس الصغير وتصل حتى 100 جنيه للرشاش الشبيه للأصلى.
أسلحة وصواريخ «محمد» جعلت محطة مترو المعصرة والشوارع المحيطة أشبه بـ«لوكيشن» تصوير لتقليد مشاهد العنف التي انتشرت في الكثير من مسلسلات رمضان والتى شاهدها الأطفال وخاصة في مسلسل «الأسطورة»، ومسلسل «القيصر» وغيرهما المكتظ بمشاهد الأسلحة والقتل.
«هقتلك أنا ناصر الدسوقى»، تلك هي أحد الجمل التي قالها طفل يمسك سلاح خرز يقف على رصيف محطة مترو الأنفاق ويحاول أن يطلق بمسدسه الخرز طلقات لقتل صديقه في الجهة المقابلة من المحطة في تقليد لأحد مشاهد العنف التي شاهدها في مسلسل «الأسطورة».
وقال محمد حسين، والد أحد الأطفال: «المسلسلات ترتكب جريمة على شاشة التليفزيون ولا أستطيع أن أمنع أطفالى من مشاهدة مسلسل يعرض على معظم القنوات»، مشيراً إلى أن طفله قام مع أقاربه الصغار بتوزيع أدوار مسلسل «الأسطورة» وقاموا بتمثيل عدد من المشاهد ومنها مشهد مقتل رفاعى بطل المسلسل، وقبل يوم واحد من عيد الفطر طلب منه شراء السلاح الذي ظهر به ناصر الدسوقى ليلعب به مع أصدقائه في العيد.