أعربت وزارة الخارجية، عن أسفها للقرار الصادر عن مجلس النواب الإيطالي في نهاية شهر يونيو الماضي، بتأييد قرار مجلس الشيوخ بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالاً بحادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، الذي لقي مصرعه في مصر فبراير الماضي.
وقالت «الخارجية» في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن «قرار البرلمان الإيطالي لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون القائم بين سلطات التحقيق في البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث، ويتناقض مع الهدف المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب لتأثيره السلبي على القدرات المصرية في هذا المجال».
وأشار البيان إلى أن الأشهر الماضية شهدت زيارات متبادلة بين جهات التحقيق المصرية والإيطالية تم خلالها تسليم الجانب الإيطالي مئات الأوراق، وعشرات الملفات الخاصة بنتائج تحقيقات الجانب المصري بكل شفافية وتعاون، في الوقت الذي لم نحصل فيه حتى الآن على إجابات شافية عن أسباب مقتل المواطن محمد باهر صبحي إبراهيم على واختفاء المواطن عادل معوض هيكل في ايطاليا.
وأعربت الخارجية عن «اندهاشها» لكون مجلس النواب الإيطالي لم ينتقد أو يتخذ إجراء ضد جامعة كامبريدج حينما امتنعت عن التعاون مع الجهات المعنية الإيطالية، مشيراً إلى أن القرار ينطوي على توجه يؤثر سلباً على مجمل مجالات التعاون بين البلدين، ويستدعى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا ثنائياً وإقليمياً ودولياً، بما في ذلك مراجعة التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والتعامل مع الأوضاع في ليبيا وغيرها من المجالات التي تحصل ايطاليا فيها على دعم مصر.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها مؤكدة على أن مصر ستظل دائما حريصة على الحفاظ على علاقتها الخاصة مع ايطاليا، وأنها تتطلع لأن تعكس المواقف الايطالية نفس الاهتمام والحرص.