رصد عدد من غرف عمليات المجلس القومي للمرأة والمنظمات النسائية لمناهضة التحرش خلال أيام عيد الفطر انخفاضا في نسب التحرش في الساعات الأولى من صباح أول أايام عيد الفطر بعدد من الشوارع العامة بوسط البلد والحدائق، وأمام بعض السينمات والميادين العامة، بسبب التشديدات الأمنية المشددة.
وشهدت بعض الأحياء الشعبية بعض وقائع التحرش اللفظي خاصة من الأطفال إلا أنها منخفضة بشدة بخلاف الأعياد السابقة، وهذا ما جعل الخطوط الساخنة لعدد من المراكز والمنظمات النسائية لم تتلق أي اتصالات عن وقائع التحرش، في حين حاولت «المصري اليوم» خوض تجربة الاتصال بهذه الخطوط إلا أنها كانت مغلقة أو خارج نطاق الخدمة، فيما كان البعض الآخر لا يجيب.
وقال نادر عبدالقادر، محامي بمكتب شكاوى المرأة ومسؤول بغرفة عمليات تلقي شكاوي التحرش، لـ«المري اليوم»: «قمنا بتشغيل الخدمة في العيد الماضي منذ الصباح الباكر ولم تصلنا شكاوى وقتها، فقررنا أن يكون موعد تلقي شكاوى هذا العام في الثانية ظهرًا».
وبعد مرور نحو 50 دقيقة من الموعد المحدد لتلقي الشكاوى، حاولت «المصري اليوم» مرة أخرى الاتصال بتلك الأرقام لم تجد ردًا، فيما قال نادر إنه لم يتم رصد أي حالة من حالات التحرش داخل الميادين أو الحدائق، لافتًا إلى أن الأمن يفرض سيطرته خلال تأمين احتفالات العيد «لذلك فنسب التحرش تكاد تكون منعدمة، إلا أن هذا لا يمنع أن خطوط الغرفة تلقت اتصالات من قبل بعض السيدات جميعها تدور حول مشاكل الأحوال الشخصية».
فى ذات السياق، دعت صفحة «ضد التحرش» على موقع «فيس بوك» الصحفيين إلى «مراعاة خصوصية الناس» عند تغطية وقائع التحرش.
بدورها، قالت الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، إن المجلس يعمل بالتعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية في اتخاذ جميع التدابير التي تكفل سرعة التدخل في حالة حدوث وقائع تحرش، وتكثيف الوجود الأمني للقبض على المتحرشين، على أن يتم الاستعانة بالمجلس القومي للمرأة في تقديم المساندة القانونية للسيدات في حالة الاتجاه لرفع دعاوي قضائية.
وأضافت لـ«المصري اليوم» تقدم الشكاوى لمكاتب الشكاوى التابعة للمجلس في جميع محافظات الجمهورية حيث يوجد 27 فرعًا للمجلس، ويستقبل أيضا على الخط الساخن للمجلس وهو الخط المختصر المجاني 15115.
وقالت عاليا سليمان، منسق الاتصال بمبادرة خريطة التحرش الجنسي، إن «نسب التحرش حتى الآن منخفضة في اليوم الأول للعيد، لكن من المتوقع أن ترتفع مع ساعات الليل خاصة في الشوارع والميادين والسينمات».