«موسى» يطالب السودانيين بعدم الاحتكام للسلاح قبل «استفتاء الجنوب»

كتب: خليفة جاب الله ‏ الأربعاء 01-12-2010 22:40

طالب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأطراف السودانية، بعدم الاحتكام إلى السلاح، والابتعاد عن العنف والقوة، قبيل استفتاء جنوب السودان في 9 يناير المقبل، مؤكداً أن موقف الجامعة العربية مع خيار الوحدة بين شمال السودان وجنوبه.


وقال موسى، في كلمته أمام «المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لإعمار وتنمية شرق السودان» الذى عقد الأربعاء، بالكويت، «نحن مع وحدة السودان، ونرى فى تقسيمه ضرراً بالغاً، ونأمل في أن يؤدي الاستفتاء إلى تأكيد الوحدة، وفي الوقت نفسه، فإننا نرقب الاستفتاء ونحترم إرادة المشاركين فيه».


وأضاف، «من المهم أن يتسم الاستفتاء بالشفافية ليكون ذا مصداقية ومن ثم يلقى قبولاً شاملاً وطنياً، وفيما وراء حدود الوطن».


ودعا موسى الأطراف السودانية إلى نبذ العنف، وقال: «نتوجه برسالة سلام إلى كل الأطراف السودانية.. نناشدهم فيها النبذ الكامل للاحتكام إلى السلاح، وعدم اللجوء إلى العنف والقوة، والتوجه إلى تحقيق ذلك بلغة الحوار القائمة على التعايش والسلام المشترك، باعتبار أن ذلك هو الخيار الوحيد الذي يتيح لجميع فئات الشعب السودانى استئناف حياتهم الطبيعية».


وأكد أمين جامعة الدول العربية أن إعمار شرق السودان وتنميته، عمل مطلوب وعاجل، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي نظمته الحكومة الكويتية الأربعاء، بمشروعاته التي تزيد على المائتي مشروع بقيمة مستهدفة تتجاوز أربعة مليارات دولار فى مجالات البنية الأساسية والخدمات والاستثمار، يفتح الباب واسعاً نحو إطلاق عملية إنعاش اقتصادى، والحد من الفقر، وهو ما من شأنه أن يستقطب مساعدات عربية ودولية تمكن من عملية تنمية مستدامة.


وأوضح موسى أن التنمية هدف مهم لكل أقاليم السودان من أجل الحفاظ على كيان الدولة ودعم سيادتها، وانطلاقها نحو المستقبل الأفضل والأكثر أمانا.


وقال موسى، «نعلم أن انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان يأتي في لحظة سياسية فارقة، تجمع في ظلها العملين العربي والدولي في حركة جماعية من أجل دفع المحاور السياسية والأمنية والتنموية سويا»، وأضاف: «ربما تأخرنا في ذلك، ولكن فلننقذ ما يمكن ويجب إنقاذه، وبطريقة واعية وعملية وجادة».