في ١٩٢٩ صدرت الرواية الأشهر للروائي الأمريكي ويليام فوكنر «الصخب والعنف» ووصفت بأنها رواية الروائيين وقد اكتسبت هذه الشهرة لأسلوبها الروائى الرائد وبنائها المحكم وتميزها عن الأنماط الروائية السائدة، وكانت من أهم الكلاسيكيات الروائية في العالم، وصدرت لها طبعات لا تحصى وترجمات بكل لغات العالم، بينها الترجمة العربية لجبرا إبراهيم.
وتحتل هذه الرواية الترتيب الخامس بين أعمال فوكنر الخمسين، واستغرقت كتابتها ثلاث سنوات وأصدرها وهو في الثلاثين من عمره وحصل بها على جائزة نوبل في ١٩٤٩.
ويتجلى الصراع في هذه الرواية بين الشمال الأمريكى وجنوبه بعدما خسر الجنوب الحرب الأهلية وغزاه الشمال بوسائل شتى غيرت معالم الحياة فيه، والرواية مبنية على الفلاش باك بلسان ثلاث شخصيات مع الراوى.
ولد «فوكنر» بولاية مسيسبى في ٢٥ سبتمبر ١٨٩٧ وقضى معظم حياته في أكسفورد كما أنه حاصل على جائزة بوليتزر في ١٩٥٥ عن حكاية خرافية وفى ١٩٦٣ عن الريفرز حاول «فوكنر» متابعة تعليمه، لكنه لم يتمه لانشغاله بالأدب والعمل، فعمل نجاراً وموزع بريد.
ونشر ديوانه الأول في ١٩٢٤ وتميز بالرومانسية، ولم يلق رواجاً ونصحه صديقه أندرسون بأن يتجه للكتابة الروائية فكتب روايته الأولى «راتب الجنود» التي تجسد ضياع الشباب في العصر الحديث وغربته، ثم روايته «البعوض» التي سخرت من النخبة المثقفة ثم رواية «بينما أرقد محتضرة» ثم اللصوص إلى أن كانت روايته الأشهر في الصخب والعنف.
وكان قد عمل كاتباً سينمائياً لسنوات في هوليوود في الفترة من ١٩٣٢ إلى ١٩٤٥ إلى أن توفى «زي النهارده » في ٦ يوليو ١٩٦٢