استبعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الوقت الراهن أى تقارب مع النظام المصرى، بعد المصالحة التى أجرتها أنقرة مع إسرائيل وروسيا، فيما انتقد دبلوماسيون سابقون تصريحات الرئيس التركى وتدخله فى الشؤون القضائية المصرية.
وقال أردوغان، أمس، للصحفيين، حسبما نقلت عنه وكالة دوجان للأنباء، إن «إطار التطبيع مع مصر يختلف عن النهج الذى بدأناه مع روسيا وإسرائيل».
وأكد أن تركيا ليست فى نزاع مع الشعب المصرى، موضحًا أن «المشكلات سببها النظام المصرى». وندد مجددًا بأحكام السجن والإعدام التى صدرت بحق أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
وقال أردوغان: «نرفض أحكام القضاء المصرى، الأحكام الصادرة فى حق الرئيس المعزول محمد مرسى ورفاقه بُنيت على ادعاءات. هؤلاء الناس إخواننا».
ونقلت وكالة «الأناضول»، التركية، عقب أدائه صلاة العيد فى إسطنبول، أن هناك 30 موقوفاً حالياً، على خلفية الهجوم الذى استهدف مطار «أتاتورك» الدولى، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وردًا على سؤال حول موعد لقائه المرتقب بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قال إن وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، أجرى مباحثات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى مدينة سوتشى مؤخراً، ووفقًا للمباحثات فإنه من الممكن أن يعقد اجتماعًا مع بوتين أواخر يوليو الحالى أو أغسطس المقبل.
من جانبها، ردت وزارة الخارجية على تصريحات الرئيس التركى، وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن «مصر هى التى لديها تحفظات على التعامل مع القيادة التركية التى تصر على تبنى سياسات متخبطة إقليمياً»، مذكراً الجانب التركى بضرورة «ألا يغيب عن ذهنه أن الشعب المصرى هو الذى اختار قيادته فى انتخابات حرة». وأضاف المتحدث باسم الخارجية: «إنه من المهم التذكير دائماً بأن احترام إرادة الشعوب هو نقطة الانطلاق لإقامة علاقات طبيعية بين الدول، وهى الحقيقة التى لا تزال غائبة عن البعض».