طالب عدد من أعضاء مجلس نقابة الصيادلة بمواجهة ظاهرة السلاسل، والحد من انتشارها بمنعها، مؤكدين أنها تسببت فى انتشار الدواء المهرب. وأعربوا عن «مخاوفهم الشديد» إزاء ما سموه «سيطرة» رأس المال الأجنبى على سلاسل الصيدليات، مما يؤدى إلى التأثير السلبى على جودة الدواء المصرى، صناعة وتوزيعا وإنتاجاً.
وقال الدكتور عبدالله زين العابدين، أمين عام نقابة الصيادلة لـ«المصرى اليوم»، إن سلاسل الصيدليات تكرس احتكار سوق الدواء والممارسات الصيدلية «غير الشرعية» مثل فتح الأبواب الخلفية لتجارة الأدوية المهربة، لافتا إلى أن قرار وزارة الصحة رقم 380، الخاص بالاشتراطات الصحية، يضر أكثر من 70% من شباب الصيادلة بسبب رفع مساحة الصيدلية لأكثر من 40 متراً، مطالباً وزارة الصحة بالعدول عن القرار لأنه يأتى خدمة لأصحاب السلاسل. وأكد الدكتور سيف الله إمام، الأمين العام المساعد، أن النقابة موقفها ثابت من الظاهرة وضد سلاسل الصيدليات، وهذا الرفض يعبر عنه مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية بشكل دائم والتى شددت على موقفها بتجميد إنشاء صيدليات جديدة، وأن النقابة تقف فى وجه أى صاحب سلسله يريد ترخيص جديد لصيدلية، إلا أن وزارة الصحة تعاونهم، رغم أن ذلك ضد المهنة وضد مصلحة الصيادلة، كما أنها قررت ان تخرج النقابة من المشاركة فى استخراج التراخيص ورفع مسؤوليتها عن ذلك للوقوف بجوار أصحاب السلاسل إلا أن النقابة لم تسمح بذلك.
وقال الدكتور جمال عبدالوهاب، أمين عام نقابة الصيادلة بالإسكندرية، إن السلاسل أحد أسباب انتشار الدواء المهرب فى مصر وهذا فى حد ذاته غش تجارى، بالإضافة لمخالفات التهرب الضريبى، لافتا إلى أنها مخالفة لقانون مزاولة المهنة وتؤدى إلى احتكار أصحاب رؤس الأموال لصيدليات، وهذا يؤثر سلبا على شباب الخريجين.