قماش اللافتة هو المكسب الوحيد للناخب الغلبان

كتب: وليد مجدي الهواري الأربعاء 01-12-2010 18:05

السباق الذى خاضه مرشحو مجلس الشعب للفوز بمقاعد فى الانتخابات، تزامن مع سباق آخر خاضه أهالى المناطق الشعبية، إذ تسابقوا فى الحصول على لافتات المرشحين الفائزين، بمنطق «اللى ييجى منهم أحسن منهم»، وقبل أن تصادر المحافظة هذه اللافتات لصالح موظفيها. عقب إعلان نتيجة الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، الثلاثاء، تجمع المواطنون للحصول على مكسبهم الوحيد الباقى من هذه الانتخابات، وبدأت معركة تسلق الحوائط والأعمدة لفك اللافتات ومصادرة أقمشتها، فى البداية كانوا حريصين على إسقاط لافتات المرشحين الخاسرين أو الذين تم إعلان فوزهم.


لكن بمرور الوقت أصبحوا لا يفرقون بين مرشح وآخر، أسقطوا كل اللافتات دون النظر إلى لافتات المرشحين الذين سيخوضون جولة الإعادة. أهالى هذه المناطق اعتبروا أقمشة هذه اللافتات «رزق وجالهم من عند ربنا»، واعتبروا أنهم أولى بهذا الرزق من موظفى المحافظة الذين سيقومون بإزالة هذه اللافتات، حسب تأكيد أحد المواطنين، ويدعى «أبوجبل» لـ«المصرى اليوم»: «ده موسم بنستناه كل خمس سنين وبنسترزق منه إحنا وأولادنا.. اللافتات هى الحاجة الوحيدة اللى بنشوفها من المرشحين، لأنهم بيذهبوا للحصول على الحصانة فى المجلس وبيسبونا حزانة فى البيوت».

وأضاف: «ملناش دعوة بأسماء المرشحين أو نوعيتهم أو أنهم فازوا ولا لأ.. إحنا كل همنا الحصول على أكبر عدد من اللافتات.. ويعنى هى حتفرق معاهم أخذنا القماش ولا لأ.. دول فلوسهم كتير». أبوجبل أكد أن سعر اللافتة يتوقف على حالتها، ويتراوح بين 5 و15 جنيهاً، مؤكداً أن لافتات مرشحى الحزب الوطنى عادة ما تكون أغلى من لافتات مرشحى الأحزاب الأخرى.