الحكومة تحتفل بـ«25 يناير» على الورق..وتقيم الاحتفالات في «30 يونيو» (تقرير)

كتب: باهي حسن الإثنين 04-07-2016 15:44

احتفلت مصر، أمس الأحد، بالذكرى الثالثة لثورة «30 يونيو»، التي أطاحت بجماعة الإخوان، خلال حفل فني في دار الأوبرا المصرية أعاد للأذهان طريقة احتفال الدولة بالذكرى الخامسة لثورة «25 يناير».

ففي الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، أصدر مجلس الوزراء قرارًا باعتبار أن «25 يناير» إجازة رسمية لتزامنه مع ثورة «25 يناير» وكذلك عيد الشرطة المصرية، وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمة مسجّلة ليلة 25 يناير 2016، وهنأ الشعب بالثورة، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي ثورات مُجددًا حفاظًا على مصر وأمن شعبها.

واستنفرت الدولة المصرية بكامل قوتها لإحكام القبضة الأمنية على الميادين الرئيسية، عقب دعوة «الإخوان» للنزول للميادين وتحذير السيسي في خطابه من ثورات جديدة في يناير 2016، الأمر الذي أعقبه زيادة في عدد القوات في الشارع، وقامت القوات المسلحة بتعزيز انتشارها في كافة الميادين لتأمينها وتأمين المنشآت العامة، فضلا عن تسيير دوريات تأمينية في مختلف الشوارع والمناطق السكنية من قوات الجيش والشرطة.

وفي الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة تلفزيونية مسجّلة أكد فيها على ضرورة وحدة المواطنين ودور «30 يونيو» في إنقاذ مصر من «حرب أهلية»، فيما أصدرت وزارة الدفاع، 3 أغان احتفالًا بالثورة وهي «مصر باقية»، «ومليون تعظيم سلام»، و«إرادة مصرية»، كما هنأ الفريق أول صدقي صبحي الشعب المصرى وقواته المسلحة بذكرى ثورة 30 يونيو.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا لتهنئة الشعب بذكرى الثورة، واهتمت الصفحة الرسمية للوزارة على «فيس بوك» خلال ذكرى ثورة «30 يونيو»، بالروح الاحتفالية في الميادين.

وأصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا باعتبار «30 يونيو» إجازة رسمية، مع فتح جميع المتاحف والمواقع الآثرية بالمجان، خلال مواعيد عمل تلك الأماكن في 30 يونيو، وأقامت الحكومة احتفالا كبيرًا بذكرى الثورة في دار الأوبرا، حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشخصيات عامة سياسية ورياضية ودينية.

من جهته قال خالد داوود، عضو حزب الدستور، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، «الدولة غير معترفة على أرض الواقع بثورة 25 يناير وتكتفي ببيانات التهاني بين المسؤولين، دون أفعال على أرض الواقع، والدليل تعيين الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد كبير من رموز نظام مبارك في مواقع مختلفة ولعل أبرزهم وزير التنمية المحلية».

وأضاف «داوود»: «الدولة تنظر لـ (25 يناير) باعتبارها مجرد إزاحة نظام مبارك من الحكم ومنع توريث نجله، دون تحقيق أهدافها وهي (عيش وحرية وعدالة اجتماعية)».

وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن الدولة لا تفُرق بين «ثورتي 25 يناير و30 يونيو»، مؤكدا: «من السيسي لأصغر غفير في الدولة يعلمون تماما أنه لولا 25 يناير لما كان هناك 30 يونيو».

ووصف «علام» في تصريحات لـ«المصري اليوم» من يفرقون بين تعامل الدولة مع الثورتين بـ«المغرضين»، وقال: «إجراءات الأمن في الميادين طبقا للمعلومات الواردة إليه».