«نأسف لعدم وجود حجوزات خلال العيد ولمدة أسبوعين قادمين»، هكذا يرد مسؤولو حجز الفنادق والقرى السياحية بالغردقة والجونة وسهل حشيش، على أى طلبات للحجز خلال إجازة عيد الفطر، وتشير الحجوزات المؤكدة إلى أن الإشغالات المرتفعة أدت لرفع أسعار الحجز ما بين 25 و40% عن أسعار الأيام التى سبقت الإجازات.
«المصرى اليوم» استطلعت الأسعار فى عدد من الفنادق، وسجل سعر الغرفة فى الفندق الـ4 نجوم لفردين من 800 إلى 1000 جنيه، ومن 1200 إلى 1600 جنيه لفنادق الخمس نجوم، بفنادق سيتادل أزور وشتيجن وميرامار، فيما تجاوزت الغرفة المزدوجة فى عدد من القرى السياحية بالجونة وسهل حشيش 2000 جنيه.
وقال عبدالنبى أبوالحسن، المدير بإحدى الشركات، إن الأسعار فيها مغالاة كبيرة، وزيادة الطلب من المصريين مع وجود عشرات الفنادق والقرى السياحية المغلقة، بسبب ما يعانيه القطاع السياحى، ووقف رحلات السياحة الروسية، تسببا فى قلة المعروض من الغرف الفندقية، مطالباً وزارة السياحة بإرسال لجان للتفتيش على الخدمات المقدمة للنزلاء بالقرى السياحية ومراقبة جودة الأغذية والأسعار. ولفت إلى وجود فنادق تضع أسعاراً تتراوح بين 160 و200 دولار، بحسب نوع الإقامة والإعاشة.
من جانبه قال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، إن مسؤولى الفنادق يرفعون الأسعار للمصريين على اعتبار أن المصريين يتسببون فى خسارة الفندق أو القرية السياحية، انطلاقاً من أنهم كثيرو الأكل خلال الوجبات، لذلك يلجأون لرفع الأسعار على المصريين عكس أسعار الإقامة للغرفة المزدوجة للأجانب فى فنادق الخمس نجوم لا تتجاوز 35 دولاراً، بما يعادل 300 جنيه للإقامة الشاملة. وقال محمد سويلم، مدير تسويق لإحدى شركات السياحة، إن السياحة الداخلية رغم مشكلاتها بمثابة طوق نجاة للقطاع السياحى خلال الأزمة، وعوائد السياحة الداخلية تسهم فى سداد الالتزامات المالية للقرى السياحية والحصول على أرباح بسيطة لا تعادل قيمة السياحة الأجنبية.