قال عدد من أعضاء مجلس النواب، أن أبرز مكتسبات ثورة 30 يونيو هى القضاء على الفتنة التى سببتها جماعة الإخوان، خلال العام الذى حكم فيه محمد مرسى، بالإضافة إلى استكمال مؤسسات الدولة الديمقراطية، فيما عاب النواب على دولة ما بعد 30 يونيو تراجع ملف الحريات، لكنهم برروا ذلك بالتحديات التى تواجهها الدولة بسبب الإرهاب.
وأكد النائب أحمد السجينى، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، رئيس لجنة الإدارة المحلية، أن ثورة 30 يونيو، خلصت مصر من حالة الفتنة، التى كانت تعيشها قبل انطلاق الثورة، مشيراً إلى أن مصر عانت كثيرا من الفتنة، التى سببتها جماعة الإخوان، لاسيما وأنه لم يكن هناك مكان فى مصر، إلا وشهد خلافاً كبيراً، وكادت حالة الاحتقان هذه أن تصل بنا إلى حرب أهلية، لولا تحرك الشعب الذى أنقذ من هذا السيناريو الصعب.
وأضاف السجينى، أن تلاحم مؤسسات الدولة مع الشعب، كان سبباً رئيسياً فى القضاء على الكوارث التى خلفتها جماعة الإخوان، حيث كانت تريد الذهاب بمصر إلى سيناريوهات العراق واليمن وليبيا، لافتا إلى أن ماحدث فى 3 يوليو كان أمرا لا بد منه منها.
وتابع أن الدولة نجحت بعد 30 يونيو فى استكمال المسار الديمقراطى، وبناء مؤسسات الدولة بأكلمها بدءا من إعداد دستور صوّت عليه الشعب، وانتخاب رئيس، وانتخاب البرلمان بإرادة شعبية حرة، مشيراً إلى أن هذه المكتسبات كبيرة جداً.
وأوضح السجينى أن هناك جهودا كبيرة على مستوى التنمية والمشروعات الاقتصادية الكبيرة، غير أنه لابد أن ندرك أننا لن نستطيع تحقيق ما نحلم به كمصريين، فى غضون 3 أعوام، لاسيما أن النظام الحالى يتحمل تبعات فشل، وفساد عهود طويلة سبقته، مشيراً إلى أن هناك عددا من الأهداف لم تتحقق بسبب التحديات الكبيرة التى تواجهها الدولة، ما أدى إلى تفاقم أزمة الدولار، وتراجع السياحة، وارتفاع عجز الميزان التجارى.
وقال عبدالفتاح يحيى، عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أنه لا يمكن توجيه اللوم للرئيس عبدالفتاح السيسى على التراجع الاقتصادى فى بعض القطاعات، لأن ذلك نتاج للعمليات الإرهابية والمؤامرات التى تحيكها جماعة الإخوان ضد الدولة بالداخل والخارج، مشيراً إلى أنه بالرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها الجماعة بالتعاون مع قوى إقليمية ودولية إلا أن الدولة نجحت بعد 30 يونيو فى استعادة المنظومة الأمنية القوية.
وأضاف يحيى، أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً فى الجانب الاقتصادى بإطلاق عدد من المشروعات الضخمة، وإعادة تشغيل عدد كبير من المصانع، منوها إلى أن هذه المشاريع سيتم جنى ثمارها فى المستقبل، مطالباً بضرورة دعم القيادة من أجل مواجهة المخاطر التى تحيط بمصر والمصريين.
وشدد على أنه لولا 30 يونيو لقادت جماعة الإخوان وحلفاؤها البلاد إلى سيناريوهات سيئة كانت ستدمر البلاد بالكامل كما يحدث بالدول العربية التى مرت بتجارب مماثلة، وأن 30 يونيو ستظل فخرا لكل المصريين، ولولاها ما عشنا فى حالة أمن واستقرار فقدناها فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى غابت فى عهده الدولة وانتشرت الفرقة بين المصريين كافة.
قال النائب أسامة شرشر، إنه حال عدم قيام ثورة 30 يونيو، فإن مصر كانت معرضة للدخول فى المجهول، ولم تكن ستتركنا جماعة الإخوان التى أرادت بيع الأرض، كما أنها كانت ساعية لتنفيذ المخطط الصهيوأمريكى فى تقسيم المنطقة العربية، مشيرا إلى أن العالم أدرك أن مصر منعت تصدير الإرهاب لدول أوروبا وروسيا والصين حيث كان الجميع مستهدفا، موضحا أن الصحفيين والإعلاميين لم يكونوا يسلمون من اضطهاد الإخوان.
وطالب شرشر، بالإفراج عن سجناء الرأى والشباب الذى شارك فى التظاهرات الرافضة لتبعية جزيرتى تيران وصنافير للسعودية، حيث أثبتوا أنهم من خيرة شباب الوطن حرصا منهم على الحفاظ على الأرض، كما طالب بأن تكون هناك عدالة وظيفية فى فرص العمل حتى يشعر جميع المواطنين بأنهم متساوون فى الحقوق والواجبات.
وتابع: المواطنون لم يشعروا حتى الآن بأى تقدم حيث لم تتحسن ظروفهم المعيشية بسبب الحكومات المتعاقبة التى لم تكن على قدر المسؤولية وعلى الحكومة أن تتخذ مواقف جادة لرفع مستوى المعيشة.
فيما قالت النائبة هبة هجرس، إن ثورة 30 يونيو شهدت امتيازات خاصة بإجراء انتخابات الرئاسة والنواب ووضع دستور جديد، كما أن طرح الثقة فى الحكومة من قبل البرلمان دليل على مدى الرغبة فى الاستقرار وهو يتطابق مع دعوة الرئيس إلى الثبات والحفاظ على خطوات تمنع تفكيك الدولة.
وأوضحت أن إنجازات بناء قناة السويس الجديدة تمت من خلال أموال المصريين، ولم تتم بالدين، كما أن مصر بدأت تخطو للأمام نحو 20 سنة، وقد رفعت الدولة التهميش عن فئات كثيرة من الشعب وظهر ذلك فى البرلمان بدخول ذوى الاحتياجات الخاصة والشباب والمرأة.