شهدت الأسواق في مدينة 6 أكتوبر ومراكز الجيزة تراجعا ملحوظا في الإقبال على شراء كعك العيد، بلغ نحو 50%، بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي، ولجأ تجار وبائعون إلى تقديم عروض وتخفيضات كبيرة لجذب المستهلكين للشراء، فيما طالب بعض المواطنين بضرورة البيع بـ«التقسيط»، متجهين إلى تخفيض الكميات المستهلكة.
وتراوحت أسعار الكعك السادة ما بين 55 و75 جنيها، والمحشى بالملبن من 56 إلى 70 جنيها، بينما يصل سعر المشكل بالملبن ما بين 65 إلى 85 للكيلو، ويصل في بعض الأنواع الفاخرة إلى 120 جنيها، والبيتي فور 85 جنيها، وفى الأنواع المحشية بالمكسرات تتراوح أسعاره ما بين 70 و250 جنيها في المناطق الشعبية، ووصل سعر الغريِّبة المحشوة إلى 80 جنيها، والسادة بين 53 و73 جنيها.
وأرجع تجار الارتفاع الكبير في الأسعار إلى ارتفاع المنتجات الخاصة في إنتاج الحلويات وكعك العيد، وارتفاع سعر العملة الخضراء بالسوق السوداء، لاعتمادها على السكر المستورد بنسبة 100%.
ويشير أحمد رفعت، موظف، إلى أن أسعار الكعك مهما انخفض سعرها، فإنها تشكل عبئاً على المواطن في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها، داعيا المحال التجارية إلى أن تتجه إلى البيع بالتقسيط للتيسير على المواطنين.
وتقول فاتن محمود، ربة منزل: «قمت بشراء نصف الكمية من كافة الأنواع من الكعك والبسكويت والغريِّبة والبيتي فور، وكنت أنوى مقاطعة الشراء لهذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، إلا أن الكعك في المنازل أصبح عادة لا يمكن للأسرة مقاطعتها».
وأكد أحمد عزاوي، صاحب مخبز، أن أسعار الكعك تختلف باختلاف مناطق البيع، ففي المناطق الراقية الكعك ترتفع أسعاره، أما في المناطق الشعبية فالمخابز تتجه إلى البيع بأسعار تتناسب مع ظروف المواطنين، موضحا أن الإقبال تراجع بشكل ملحوظ هذا العام، في حين لجأ أصحاب المحال الشعبية إلى تقديم تخفيضات مغرية لجذب المستهلكين.
من جانبه، أوضح محسن رفع، عضو بشعبة الحلوى بالغرفة التجارية، أن أسواق الكعك هذا العام تشهد تراجعا في الإقبال، بنسبة تصل إلى 30% في الأماكن الشعبية بسبب الظروف المعيشية للمواطنين، فيما تراجع الإقبال على شرائه في الأماكن الراقية بأكثر من 50%، مشيرا إلى أن خفض الأسعار فى معظم المحال التجارية لم يفلح في جذب المستهلكين.