نشاط الرئيس السيسي في أسبوع (تقرير)

كتب: أ.ش.أ الجمعة 01-07-2016 04:52

شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فعقد اجتماعات وزارية لبحث تطوير منظومة الري وإنشاء مُجمع رياضي ثقافي اجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة،ودعم البحث العلمي وزيادة الصادرات، وشهد الاحتفال بليلة القدر وإفطار الإسرة المصرية، وبحث في اتصال هاتفي مع ملك البحرين تعزيز التعاون المشترك، واستقبل رئيس سيراليون ووفدا من مجلس النواب الأمريكي، وألقى كلمة بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماعين، حضر الأول المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، حيث تم استعراض جهود تطهير المجاري المائية، وإزالة التعديات على الترع والمصارف، والحيلولة دون قيام المخالفين بإلقاء المخلفات فيها مما يهدد صحة وحياة المواطنين حيث تستخدم هذه الترع والمجاري المائية في ري الأراضي الزراعية.

وأكد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة أعمال تطهير الترع والمصارف وكذا إزالة التعديات على نهر النيل وكافة القنوات المائية والترع والمصارف، مشدداً على ضرورة منح الفرصة لانسياب المياه ووصولها إلى الأراضي الزراعية لرَيِّها، فضلاً عن أهمية حماية المجاري المائية من التلوث حفاظاً على صحة المواطنين أخذاً في الاعتبار أن مياه النيل تعد المصدر الوحيد في مصر لمياه الشرب والري، مشددا على أهمية مكافحة ورد النيل لاسيما في ضوء استهلاكه لكميات كبيرة من المياه، والتفكير في وسائل مبتكرة للاستفادة منه.

كما عرض وزير الموارد المائية والري لخطة الوزارة لتطوير منظومة الري بالأعتماد على وسائل الري الحديثة الموفرة للمياه، بما يساهم في ترشيد استهلاك مياه الري التي كانت تُهدر بإتباع أساليب الري القديمة ومنها الري بالغمر، فضلاً عن الاستفادة من مياه الصرف الصحي والزراعي المُعالجة باِعتبارها مصدراً إضافياً لمياه الري يتعين أخذه في الاعتبار عند وضع خطط التوسع الأفقي في الأراضي الزراعية، وبما يضمن توفير الموارد المائية المطلوبة لجميع القطاعات.

وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أهمية تطبيق الضوابط التي تضمن الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي والزراعي المُعالجة، وأن تكون هذه المياه ذات نوعية جيدة ومطابقة للمواصفات الدولية المعمول بها.

وحضر الاجتماع الثاني المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وتم خلاله استعراض عدداً من الجوانب المتعلقة بإنشاء مُجمع رياضي ثقافي اجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحيث يعمل على تحقيق عدة أهداف، من بينها تشجيع ممارسة الرياضة، والاستدامة في استخدام المنشآت الرياضية وتوظيفها على مدار العام، فضلاً عن تنمية البُعد الثقافي والاجتماعي من خلال إقامة فعاليات فنية وثقافية، بما يساهم في إبراز الجانب الحضاري في العاصمة الإدارية الجديدة ويؤهلها لأن تكون مدينة حديثة ومتطورة تفي بجميع الاحتياجات اللازمة للمواطنين.

وقد وجه الرئيس السيسي بمواصلة الخطوات العملية والجهود اللازمة للمضي قدماً في إنهاء التصميمات الخاصة بالمشروع توطئة للبدء في تنفيذه، كما وجه بأهمية إنشاء كيانات مشابهة في التجمعات السكنية الخاصة بالإسكان الاجتماعي وكذا بالمساكن البديلة للعشوائيات، منوهاً إلى الأثر الإيجابي لهذه المراكز التي ستيسر ممارسة الرياضة، وتساهم في زيادة الوعي وتنمية الثقافة والمعرفة والاِرتقاء بالذوق العام.

وأشار الرئيس إلى أن الاهتمام بمثل تلك المنشآت من شأنه أن يوفر المجال الملائم للاستفادة من طاقات الشباب واكتشاف المواهب التي يمكن صقلها وتدريبها لرفع اِسم مصر عالياً في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.

ووجه الرئيس بتوفير الدعم المالي وجميع الإمكانيات للبحث العلمي لتحقيق نهضة حقيقية ملموسة، وذلك خلال اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عصام خميس نائب الوزير للبحث العلمي.

وأكد الرئيس السيسي على الأهمية التي توليها الدولة لموضوعات البحث العلمي وثقته في قدرة البحث العلمي على إحداث تغيير إيجابي للمواطن في شتي مجالات الحياة، مشدداً على سرعة اتخاذ الخطوات اللازمة للارتقاء بالبحث العلمي في مصر بما يؤهله لبناء قاعدة علمية شابة قوية قادرة على قيادة مصر المستقبل ووضعها في مصاف الدول المتقدمة، كما أكد استعداد الدولة للتحرك السريع للاستفادة من مخرجات البحوث التطبيقية وتحويلها إلى صناعات منتجة تساهم في دفع عملية التنمية الاقتصادية.

وفي اجتماع آخر عقده الرئيس السيسي بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، تم استعراض نتائج جهود الوزارة في ملف التجارة الخارجية والتنمية الصناعية، ولاسيما فيما يتعلق بترشيد الواردات وزيادة الصادرات كهدف قومي تسعى الدولة إلى تحقيقه.

وذكر المهندس طارق قابيل أن تلك الجهود أسفرت عن النجاح في ترشيد الواردات بقيمة 4.52 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2016، وزيادة الصادرات بقيمة 260 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو 2016.

وأكد الرئيس على أهمية مواصلة إجراءات ترشيد الواردات وزيادة الصادرات، وذلك من خلال تشجيع المنتجات المحلية والصناعة المصرية، بما يساهم في توفير مزيد من فرص العمل والارتقاء بجودة الصناعة المصرية، وكذلك أهمية مواصلة حملات دعم وتشجيع المنتجات المصرية بما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعاً مع رؤساء الهيئات القضائية الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية، حيث أكد على المهمة السامية التي يضطلع بها رؤساء الهيئات القضائية، ولا سيما في المرحلة الراهنة، التي تتطلب جهداً مضاعفاً من كافة أجهزة الدولة، ومن بينها مؤسسة القضاء المصري الشامخة، لتحقيق العدالة الناجزة وإنفاذ القانون من أجل حفظ حقوق المواطنين وتحقيق مصلحة الوطن، كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لرؤساء الهيئات القضائية الذين انتهت مدة خدمتهم.

وشهد الرئيس السيسي الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة القدر، وألقى كلمة بهذه المناسبة وجه خلالها التهنئة للشعب المصري وشعوب الدول العربية والإسلامية بمناسبة ليلة القدر، ونوّه إلى المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية في الآونة الراهنة. وطرح دعوة إلى تقييم وضع الأمة الإسلامية بين مختلف الأمم من حيث احترامها للعديد من القيم الإنسانية ومن بينها الصدق والأمانة والعمل والتواضع والسماحة ومساعدة الآخرين واحترام المرأة، مؤكداً أن جميع هذه القيم قد حث عليها الإسلام، ونوّه إلى أهمية إعلائها في المجتمع الإسلامي.

وشهد الرئيس السيسي الإفطار الثاني للأسرة المصرية، وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة ذكر فيها أنه تابع باهتمام بالغ حوادث التسريب المؤسفة التي شهدتها امتحانات الثانوية العامة هذا العام، مؤكداً تفهمه وتعاطفه الكامل مع أبنائه الطلاب وأسرهم، وما عانوه من جهد للتحصيل الدراسي على مدار عام كامل، وأكد على أهمية التصدي لهذه الظاهرة والقضاء على أسبابها، منوهاً إلى أن إعادة بعض الامتحانات إنما جاءت للحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص الذي يتعين أن يكون مكفولاً لجميع الطلاب في إطار من العدالة والشفافية.

وأشار الرئيس إلى تكليفه لكافة الأجهزة المعنية باتخاذ اللازم لوقف هذه الحوادث من خلال إجراءات عاجلة، والعمل على الحيلولة دون تكرارها، كما أشار إلى أنه كلف المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بدراسة ومراجعة استراتيجية التعليم بهدف تطويرها، منوهاً إلى أن العام القادم سيشهد نظاماً متطوراً لتقييم الطلاب بما يوفر مناخاً أكثر اطمئناناً للأسرة المصرية وللطلاب أنفسهم وبما يخفف من حدة التوتر الذي تعانيه الأسرة المصرية جراء اختبارات الثانوية العامة.

وفيما يتعلق باتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، أكد الرئيس حرصه على ترسيخ دولة المؤسسات، منوهاً إلى أنه لا تعقيب على أحكام القضاء فى إطار الحرص على دولة المؤسسات. ووجه الحكومة إلى زيادة إيضاح الموقف وقيام وسائل الإعلام بإبراز الحقائق الخاصة بهذا الموضوع، مشدداً على أن الحكومة لن تفرط في ذرة من تراب الوطن.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تناول سُبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن أهمية دعم أواصر تلك العلاقات على الصعيدين الرسمي والشعبي، حيث تم الاتفاق بين الجانبين خلال الاتصال على مواصلة تنفيذ نتائج زيارة جلالة ملك البحرين الأخيرة إلى مصر والتي شهدت التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات المختلفة، والتي سيكون لها مردود إيجابي علي مسيرة العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

واستقبل الرئيس السيسي ارنست باي كوروما رئيس جمهورية سيراليون، حيث أكد السيسي حرص مصر على تعزيز علاقاتها بجميع الدول الأفريقية الشقيقة، وفى مقدمتها سيراليون، واهتمام مصر بالارتقاء بالتعاون الثنائي معها على مختلف الأصعدة، وخاصةً في المجالات التجارية والاقتصادية، فضلا ًعن تعزيز التعاون الثقافي القائم بين البلدين، لاسيما من خلال الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف في هذا الشأن، إلى جانب مواصلة تقديم البرامج التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وتناولت المباحثات سُبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة المختلفة، حيث اتفق الجانبان على أهمية الإعداد الجيد للدورة القادمة للجنة المشتركة بين البلدين بحيث تساهم في تطوير التعاون في القطاعات الاقتصادية والصحية، خاصة مع توافر إمكانات كبيرة في هذا الشأن.

واِستقبل الرئيس السيسي وفدا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري دانا رورباخر، حيث إكد الرئيس على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، منوها إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية وممتدة، مشيراً إلى أهمية مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب.

كما أكد الرئيس أن العلاقات المصرية الأمريكية قوية ومُتشعبة وتشمل العديد من مجالات التعاون التي تتطلع مصر إلى تعزيزها، منوهاً إلى أهمية التعاون العسكري بين البلدين كأحد أهم محاور تلك العلاقات، مشددا على أهمية التصدي للإرهاب والفكر المتطرف من خلال منظور شامل لا يقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني ولكن يشمل أيضاً الجوانب الفكرية والثقافية، ومؤكداً على أهمية تصويب الخطاب الديني وتنقية صورة الإسلام مما علق بها من شوائب منافية تماماً لجوهر الإسلام الحقيقي ولصحيح الدين.

واستقبل الرئيس السيسي الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية بمناسبة اختتام مهام عمله، وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره البالغ للجهود الصادقة التي بذلها الدكتور نبيل العربي خلال فترة توليه أمانة جامعة الدول العربية، في مرحلة تاريخية صعبة وغير مسبوقة واجهت فيها الدول العربية ولا تزال تحديات جسيمة طالت كياناتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

وفي كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو قال الرئيس السيسي أن تلك الثورة استعاد بها الشعب المصرى هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مُشرق لأبنائه.

وأضاف الرئيس إننا نعمل جاهدين على تحقيق آمال الشعب المصرى فى توفير الواقع الأفضل الذى يستحقه، ونسابق الزمن من أجل تحقيق الإنجازات التى طال انتظارها، إذ قمنا على مدار العامين الماضيين بتدشين مشروعات قومية فى مختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى تعبئة جهود الدولة من أجـل تحســين الظروف المعيشيــة للمواطنــين، ولقد حرصت منذ تولى المسئولية على الاطلاع شخصيا على التحديات والصعوبات التى تواجه تطوير وتحديث كل قطاع من قطاعات الدولة بهدف الارتقاء بما يتم تقديمه للمواطنين من خدمات.

ودعا الرئيس إلى بذل جهود مضاعفة من أجل تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية، ولاسيما فى ظل الظــروف الاقتصـادية التى يمر بها الوطن، فضلا عما يشهده عالم اليوم من تغيرات كبيرة تؤثر على الجميع.