توالت أحداث العنف والشغب، الثلاثاء، من جانب الراسبين فى انتخابات مجلس الشعب، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«التزوير»، ووصلت إلى مهاجمة مقرى الحزب الوطنى فى أسيوط والبحيرة. ونظرت محكمة القضاء الإدارى فى القاهرة الكبرى نحو 50 دعوى ببطلان الانتخابات، ودعاوى أخرى مشابهة فى المحافظات.
ففى أسيوط، اقتحم المئات من أنصار صلاح عبدالرحيم، أحد مرشحى الحزب الوطنى بدائرة القوصية، مقر الحزب فى الدائرة، وأشعلوا فيه النيران، وحطموا الأثاث، اعتراضاً على ما وصفوه بتزوير الانتخابات، وألقت قوات الأمن القبض على 20 شخصاً فى موقع الأحداث.
وفى المنوفية، تظاهر نحو 1500 شخص من أنصار عبداللطيف طولان، مرشح الحزب الوطنى بدائرة الشهداء على مقعد العمال، وقطعوا طريق «كفر الزيات - الشهداء»، وأحرقوا العديد من إطارات السيارات على الطريق، احتجاجاً على نتائج فرز الأصوات. وفى قنا، تظاهر نحو 2000 شخص أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجاً على سقوط النميرى رشوان «مستقل» على مقعد الفئات، وانضم إليهم عدد من أنصار عرفات على، المرشح على المقعد نفسه، وافترشوا الأرض أمام مبنى المحافظة لمدة 3 ساعات.
وفى المنيا، نظم أكثر من ألف مواطن من أنصار محمد عبدالحكيم أبوزيد، مرشح الوطنى على مقعد الفئات، نقيب المحامين بالمنيا، وقفة احتجاجية أمام مقر أمن الدولة، وقطعوا طريق «القاهرة ــ أسوان» الزراعى.
من جانبه، عرض اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، تقريراً خلال اجتماع مجلس الوزراء عن الانتخابات البرلمانية، أكد خلاله أن دور الوزارة اقتصر على تأمين الانتخابات، والحفاظ على الاستقرار والأمن، وهناك بعض «الوفيات الطبيعية» التى حدثت، حاول البعض استغلالها بشكل مناف للحقيقة».
وجاءت النتائج النهائية للمرحلة الأولى التى أسفرت عن فوز الحزب الوطنى بـ170 مقعداً، بينما لم تفز جماعة الإخوان المسلمين بأى مقاعد، وسيخوض مرشحوها جولة الإعادة على 26 مقعداً، وحصل حزب الوفد على مقعدين ويدخل الإعادة على 9 مقاعد، وحصل حزب التجمع على مقعد واحد ويدخل الإعادة على 6 مقاعد، وحصل كل من حزبى الغد والعدالة الاجتماعية على مقعد واحد.