هيلارى تعتبر نشر وثائق ويكيلكس «هجوماً على المجتمع الدولى»

كتب: وكالات الثلاثاء 30-11-2010 20:01

تصاعدت ردود الفعل الأمريكية والدولية على تسريب وثائق أمريكية سرية كشفها موقع «ويكيليكس».


وبدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، جولة دولية تلتقى خلالها نظراءها من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، والتى تضم 45 عضواً فى قمة كازاخستان قبل زيارتها لأوزبكستان والبحرين، هادفة بذلك إلى طمأنة الحلفاء بأن واشنطن تبقى شريكاً يحظى بالمصداقية رغم تسريبات البرقيات الدبلوماسية الأمريكية.


ووصفت كلينتون التسريبات بأنها «هجوم على المجتمع الدولى»، وقالت، خلال مؤتمر صحفى،الثلاثاء ، إن «ما نشر لا يمثل هجوماً على المصالح الدبلوماسية فحسب، وإنما يعد هجوماً على المجتمع الدولى».


وأكدت أن «العلاقات الطيبة» بين بلادها والدول الأخرى ستبقى على الرغم من نشر الوثائق السرية التى تحتوى على تفاصيل الاتصال الحساسة حول عدد من المسائل المهمة مع الزعماء.


وانتقدت كلينتون أولئك الذين يسعدهم كشف موقع «ويكيليكس» لأسرار الحكومات، قائلة إنه «ليس هناك ما يبعث على الإعجاب بشىء يعرض حياة أبرياء للخطر وليس هناك شجاعة فى تخريب العلاقات السلمية بين الدول والتى يتوقف عليها أمننا المشترك».


ومن جانبه، أعلن وزير العدل الأمريكى إريك هولدر، أن «هناك تحقيقاً جنائياً نشطاً ومستمراً يتم إجراؤه مع وزارة الدفاع، إلا أننا لم نصل بعد إلى وضع يتيح لنا إعلان نتيجته».


وقال هولدر إن «أى شخص يتبين أنه خرق القانون الأمريكى وعرض أصولاً وأشخاصاً للخطر سيتحمل المسؤولية وستتم محاسبته».


فى الوقت نفسه، أمر البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بمراجعة الإجراءات الأمنية لتفادى نشر وثائق حساسة مجدداً، وأعلن مدير مكتب الميزانية فى البيت الأبيض، جاكوب ليو، فى تعليمات وُزعت على رؤساء الدوائر والإدارات على الموقع الإلكترونى للرئاسة الأمريكية على الإنترنت أن «أى فشل فى حماية معلومات سرية غير مقبول ولن يتم التسامح معه».


وتعليقاً منه على نشر الوثائق، قال الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، إنه ينبغى «ملاحقة» المسؤولين عن تسريب وثائق موقع ويكيليكس، مضيفاً أن «عملية التسريب تتسبب فى أضرار كثيرة، وينبغى ملاحقة من يقفون وراءها».


وأوضح بوش، خلال حوار مباشر على موقع «فيس بوك» فى إطار ترويجه للكتاب الذى يتضمن مذكراته، أنه «أصيب بخيبة أمل حينما علم أن بعض الأشخاص لا يحترمون الاتفاق الذى وقعوه مع الحكومة لعدم كشف بعض الأسرار».


واستمراراً لردود الفعل الدولية تجاه تسريب الوثائق، دعا الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز، وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى الاستقالة، قائلا إن «الإمبراطورية الأمريكية تمت تعريتها وعلى كلينتون أن تستقيل وكذلك بقية المنحرفين الآخرين فى وزارة الخارجية الأمريكية».


فيما رحبت الإكوادور باستقبال جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس»، وقال نائب وزير الخارجية الإكوادورى، الاثنين ، إن البلاد مستعدة لمنحه الإقامة دون أى مشكلة أو شرط، ليتمكن من عرض وثائقه والمعلومات التى يملكها بحرية ليس فقط عبر الإنترنت، بل أمام مختلف المنابر العامة.


يأتى ذلك فى الوقت الذى ادعى فيه أحد قراصنة الكمبيوتر المعروف باسم «جيستر» مسؤوليته عن اختراق موقع «ويكيليكس» وإيقافه مؤقتا عن الظهور على شبكة الإنترنت عبر حسابه الخاص على شبكة «تويتر»، قائلا إنه «هاجم الموقع فى محاولة لإنقاذ حياة القوات الأمريكية والعلاقات الخارجية للولايات المتحدة مع حلفائها حول العالم».


كان الموقع الإلكترونى «ويكيليكس» تعرض لهجوم أدى إلى حجب الخدمة الاثنين  وذلك قبيل بدء إطلاقه للدفعة الأولى من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية والتى بلغ عددها 250 ألف برقية.