نفي القيادي في حركة «حماس»، عاطف عدوان، وصول وفد الحركة للقاهرة الأسبوع المقبل لاستكمال المصالحة مع مصر والرد على بقية المطالب المعلقة بين الجانبين، موضحا أن المسؤوليين المصريين لم يجروا اتصالات بوفد الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي محمود الزهار من أجل التحرك.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه من السابق لآوانه الحديث عن الملفات التي سيتم التشاور بها بين الجانبين خاصة، وأن الوفد لم يتحرك من الأساس من غزة، مشيرًا إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام أشاعت بأن الوفد سيتحرك هذا الأسبوع لمصر.
وفي سياق أخر، كشفت مصادر فلسطينية أن هناك قادة من «حماس» يعملون على ترميم العلاقات مع إيران مؤخرًا، بعد الخلافات بين الحركة وطهران على خلفية الحرب الدائرة في سوريا، وذلك بعد توصيه بعض قادة من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ«حماس» وهما مروان عيسي ويحي السنوار، بجانب عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار بالحفاظ على خط الاتصال مع إيران.
وأشار عدوان إلى أن الحركة معنية بتفعيل العلاقات مع إيران ليس فقط من أجل الدعم المالي الذي انخفض إلى 45 مليون دولار العام الماضي، ولكن لأن العلاقة مع كل الدول الإسلامية والعربية ضرورة لمصلحة القضية الفلسطينية، نافيًا عقد لقاءات بين قادة من الحركة وحزب البعث السوري أو «حزب الله» اللبناني.
وبعد توقف مباحثات صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل لأشهر طويلة، وفشل الوساطة المصرية والدولية التي جرت في السابق في إحراز أي تقدم في ملف الأسرى، أكد عدوان أن دعم مصر مازال قائمًا لقضية الأسرى لأن دورها رائد.
وأوضح أن تركيا الآن دخلت بقوة في ملف الأسرى بعد لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة الأسبوع الماضي،ولقاء المخابرات التركية مع الجانب الإسرائيلي لإقناع «حماس» بتخفيف ثمن الـ4 جنود الأسرى لديها، من أجل تحريك الملف الراكد، دون إزاحة الدور المصري، ولكن تبقى الأمور سرية حتى الآن المعلومات بشأن الأسرى.