«دير شبيجل» : نظام الاتصال فى الخارجية الأمريكية وراء تسريب الوثائق

كتب: وكالات الإثنين 29-11-2010 21:46

أفادت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية بأن مصدر المراسلات الدبلوماسية التى كشفها موقع ويكيليكس هو نظام الاتصال المستخدم من جانب وزارتى الدفاع والخارجية الأمريكيتين، وقالت إن قسماً من البرقيات الدبلوماسية مصدره نظام «سيبرنت» (سيكرت إنترنت بروتوكول راوتر نيتوورك) الذى يملك نحو 2.5 مليون موظف فى القطاع العام الأمريكى حق الوصول إليه، من خلال أجهزة كمبيوتر معتمدة فى الدوائر الرسمية، يتم تغيير آليات الدخول إليها كل 5 أشهر تقريباً.


وحول مصدر التسريب، ذكرت «الجارديان» تحت عنوان «بطاقة ذاكرة صغيرة واحدة تسبب صداعاً فى رأس الولايات المتحدة»، شرح الصحفى، ديفيد ليه، كيف وقعت بطاقة ذاكرة لا يعدو حجمها ظفرى أصبعين، فى يد مراسل للجارديان مطلع العام، إلا أنه ما كان على بطاقة الذاكرة إلا أن تسببت فى ضربة كبيرة للدبلوماسية الأمريكية، إذ حملت ملفات بحجم 1.6 جيجابايت، ملايين الكلمات التى شكلت محتوى 251.287 ألف برقية مسربة.


وبحسب الصحيفة يعتقد الجيش الأمريكى أنه عرف مصدر التسريبات فقد اتهم الجندى برادلى مانينج «23 عاماً» الموقوف فى سجن انفرادى منذ 7 شهور، وسيواجه محاكمة عسكرية فى العام المقبل، ويواجه الشاب الذى عمل محللاً للمعلومات الاستخبارية اتهامات بالتحميل غير الشرعى لمواد سرية خلال خدمته فى قاعدة عسكرية خارج بغداد.


ويشتبه فى أن مانينج نسخ بالإضافة إلى أرشيف وزارة الخارجية الأمريكية شريط فيديو لجنود على متن مروحية من طراز أباتشى يفتحون النار على مدنيين فى بغداد، ومئات آلاف التقارير اليومية عن العمليات العسكرية فى أفغانستان والعراق.


ونقل عن محادثة بينه وأحد قراصنة الإنترنت قوله: إن العملية فى غاية البساطة إذ أمكننى أخذ شريط موسيقى باسم شىء كالمغنية الليدى جاجا، ومحو محتواه الموسيقى، ونسخ الوثائق بعد ضغطها، لم يشتبه أحد بشىء. وأضاف أنه تمكن على نحو غير مسبوق من دخول شبكات سرية 14 ساعة فى اليوم، على مدى 8 شهور، وقال مانينج: «ستصاب هيلارى كلينتون وعدة آلاف من الدبلوماسيين بنوبة قلبية عندما يستيقظون صباح يوم ما، ويجدون كل الوثائق الدبلوماسية السرية متوفرة، ويمكن البحث عنها، من قبل العموم».


بدورها، أفردت صحيفة «التايمز» 6 صفحات لقضية التسريبات، وكتب الصحفى أليكسى موستروس تقريراً عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يقول فيه الأخير «ما أفعله مجد، تعيش حياتك مرة واحدة لم لا تفعل إذن شيئاً مجدياً».