عقد المجلس القومى للمرأة، بالتعاون مع وزارة المواردة المائية والري، ندوة، الثلاثاء، بعنوان «دور الرائدات الريفيات في نشر الوعى بترشيد استهلاك المياه في الريف الزراعى».
وافتتحت الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومى للمرأة، فعّاليات الندوة، وأكدت أن قضية المياة تُعد «أمن قومى»، مؤكدةً أهمية الحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك، وحمايتها من التلوث لأنها ثروة كبيرة يجب علينا جميعاً أن نُحسن استخدامها، لافتة إلى أن المرأة أثبتت أنها الأكثر قدرة على الإدارة والتأثير، وأنها حاملة قطار التغيير.
وقالت «يحيي»، إن الفترة القادمة ستشهد انطلاق مشروعات قومية كبرى ستنفذها وزارة الموارد المائية والرى، وستستعين بجهود الرائدات الريفيات لضمان نجاحها.
فيما دعا الدكتور أسامة الظاهر، معاون وزير الموارد المائية والرى للمشروعات القومية، إلى إطلاق حملة كبرى لترشيد استهلاك المياة، مؤكدا أن المرأة شريك أساسى مساند لجهود الوزارة، موضحا أن التغيرات المناخية أصابت عده مناطق بالجفاف، وأن مصر تعانى من جفاف في الأمطار وبالتالى لابد من الحفاظ على المياة وعدم إهدارها.
وتحدث المهندس هشام شهاب، مدير عام التوعية والإرشاد المائى والمشرف على الإعلام المائى، عن أهم الرسائل المطلوب توصيلها إلى المواطنين في الريف، ومن بينها أن نهر النيل ملك لجميع المصريين وليس وزارة الرى فقط، وأن الوزارة منوط بها فقط إدارة نهر النيل، وتحدث عن القيمة الحقيقية للمياه، وأهمية تكاتف الجميع للحفاظ على كل قطرة، مشددا على أن مشكلة التلوث مشكلة سلوكية وثقافية في المقام الأول، كما تناول ملوثات مياة النيل والصرف الصحى والزراعى، وتحدث عن الأمراض الناتجة عن التلوث المائى .
واستعرض «شهاب»، جهود الوزارة للحفاظ على المياه ومن بينها اطلاق الحملة القومية للحفاظ على المياه، وعقد ندوات توعية بالمدارس، وإقامة زيارات للتوعية المنزلية، وحملات بالإذاعة والتليفزيون،
وعرضت الرائدات، بعض مشكلات المياه في محافظاتهنّ، ومنها أن بعض مياة الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمى في بعض المناطق، وخطورة وحدات تنقية المياه التي يقيمها الأهالى بمعزل عن رقابة الأجهزة المسؤولة، ما قد يجعلها تؤثر سلباً على الصحة، علاوة على مشكلات الصرف الصحى، وأهمية استغلال المياه الجوفية .
وتضمنت الندوة، عرض فيلم تعليمى عن ترشيد المياه، وجلسات حول دور المرأة في ترشيد الاستهلاك، ودورها في مكافحة التلوث.