كشفت النتائج الأولية لفرز صناديق انتخابات مجلس الشعب عن فوز الحزب الوطنى بأغلبية مقاعد الجولة الأولى، فيما حصل حزب الوفد على 3 مقاعد، ومقعد واحد لكل من أحزاب التجمع، والعدالة الاجتماعية، والغد، وخرجت جماعة الإخوان المسلمين خالية الوفاض، ولها 12 مرشحاً فى جولة الإعادة.
وبحسب النتائج الأولية يخوض حزب الوفد معركة الإعادة بحوالي 4 مرشحين فقط، هم: فؤاد بدراوي، ورامي لكح، وطارق سباق، ومحمد المالكي، مع احتمالات الإعادة على مقعد إضافى بكفرالشيخ.
ويخوض التجمع الجولة الثانية على 6 مقاعد بمرشحيه عبدالعزيز شعبان، وعبدالحميد كمال، ورأفت سيف، وضياء رشوان، وعبدالفتاح محمد عبدالفتاح، وأحمد سليمان.
وشهد مقر الوفد اجتماعات مكثفة بين الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وعدد من القيادات، الذين طالبوا بإعلان الانسحاب من الانتخابات الرئاسية في 2011، بعد فوز الحزب في الجولة الأولى بـ3 مقاعد فقط لكل من سفير نور، وسعد المليجي، وماجدة النويشي.
ووصفت جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات بـ«مهزلة»، وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، الذي خسر مقعده في المنيا، إن «النظام صنع برلماناً على مزاجه وليس لإرادة الناخب أي دور»، وأكد الكتاتني أن الجماعة لن تسكت على ما حدث وأنها ستكشف عن إجراءات ستتخدها في الأيام المقبلة.
واعتبر الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، انتخابات 2010 الأسوأ في تاريخ الحياة النيابية، بسبب شراء الأصوات والبلطجة وتقفيل الصناديق، وترويع رؤساء اللجان.
من جانبه، توقع صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، أن تكون المنافسة فى الإعادة أقوى، وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه يجب عدم التسرع في الحكم على الانتخابات، وأنه لابد من الانتظار لحين انتهائها تماماً.
في سياق متصل، ارتفع عدد قتلى الانتخابات إلى 9، بعد مصرع 5 أثناء عمليات فرز الأصوات، إضافة إلى 20 مصاباً.
ففي الشرقية، لقي 5 مصرعهم، وأصيب 3 آخرون بأعيرة نارية أمام لجنة الفرز بالمدرسة التجارية الثانوية في مدينة مشتول السوق.
وفي أسيوط، أصيب 7 بدائرة القوصية، خلال تبادل لإطلاق النار وقذف بالحجارة مع قوات الأمن، التي استخدمت قنابل مسيلة للدموع والذخيرة الحية، لتفريق المتجمهرين أمام لجنة الفرز في شونة البنك الأهلي الزراعي.
وفي الدقهلية، أصيب 7 مواطنين بالرصاص خلال مشاجرة بين أنصار محمد عبدالمعطى ومصطفى الجندي، المرشحين على مقعد العمال بدائرة تمي الأمديد، بعد إعلان فوز الأول، وتشكيك أنصار الأخير في النتيجة، وألقت قوات الأمن القبض على 6 من المواطنين.
وفي بني سويف، أصيب أمين شرطة يدعى محمد عبدالحكم، من قوة مباحث أمن الدولة بالمحافظة، أثناء تصديه لـ4 بلطجية، كانوا يحملون السنج والمطاوى وأنبوبة بوتاجاز.
وفي قنا، أصيب 2 من أهالي قرية المصالحة، خلال اشتباكات بالأسلحة النارية عقب إعلان فوز هشام الشعيني مرشح الوطني، وخوض السيد المنوفي جولة الإعادة.
وفي الغربية، تعرضت فتيات ينتمين لجماعة الإخوان المسلمين للاعتداء أثناء متابعتهن عملية الفرز في استاد المحلة، وسجلت «المصري اليوم» وقائع الاعتداء عليهن بالفيديو.