«زي النهارده».. وفاة الشاعر محمد عفيفي مطر 28 يونيو 2010

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 28-06-2016 07:43

كان محمد عفيفي مطر واحدًا من أبرز شعراء الحداثة في مصر، وكان نموذجًا للمثقف العضوي التي تتسق كتاباته وقناعته مع مواقفه مما عرضه للاعتقال، فضلًا عن تجربته الخلاقة المتمثلة في مجلة «سنابل» التي كان يصدرها في كفر الشيخ، وأثمرت باقة من شعراء السبعينيات المتميزين، كان معارضا للنظام، ولجأ إلى العراق بعد معارضته اتفاقيات كامب ديفيد، التي وقع عليها السادات، وبعد عودته هجر الوظيفة الرسمية في التعليم، ولجأ إلى زراعة أرضه في قريته، مواصلاً إبداعاته.

كانت مواقفه السياسية المعارضة أودت به إلى السجن، وبالأخص بعد معارضته موقف النظام المصرى من الحرب في العراق، واعتقل هو وآخرون في ١٩٩١، ومن تجربة السجن خرج ديوانه «احتفاليات المومياء المتوحشة»، وحصل «مطر» على الكثير من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، منها جائزة العويس الإماراتية، وجائزة الدولة التشجيعية والتقديرية، وجائزة كفافيس اليونانية، وجائزة من جامعة أركنسو الأمريكية، وجائزة المؤسسة العالمية للشعر في روتردام الهولندية، فضلا عن كتاباته النثرية وترجماته وكتاباته للأطفال.

صدرت أعماله الشعرية الكاملة عن دار الشروق بالقاهرة في ٢٠٠٣، و«مطر» مولود في قرية رملة الأنجب بالمنوفية في ١٩٣٥، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، ويعد من أبرز شعراء جيل الستينيات في مصر، وتوفى «زي النهارده» ٢٨ يونيو ٢٠١٠، ومن دواوينه الشعرية رباعية الفرح، ويتحدث الطمى والنهر، يلبس الأقنعة، وشهادة البكاء في زمن الضحك، وكتاب الأرض والدم، ورسوم على قشرة الليل، وملامح من الوجه الأمبيدوقليسى، واحتفاليات المومياء المتوحشة، ومن دفتر الصمت.