الحياة دون ميسي.. «تقرير»

كتب: إفي الإثنين 27-06-2016 22:07

هل تصبح الحياة ممكنة دون ميسي؟ هذا هو السؤال الذي تردده الأرجنتين بعد إعلان اللاعب الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات اعتزاله اللعب الدولي بعد خسارة نهائي كوبا أمريكا المئوية أمام تشيلي بركلات الترجيح للعام الثاني على التوالي.

ولا يعتبر اعتزال ليونيل ميسي خسارة الهداف التاريخي للألبيسيليستي فقط، ولكن أيضا وداع قائد محنك في الملعب، اللاعب الذي يبحث عنه زملاؤه في اللعب منذ انضمامه عام 2005.

وبلغ ميسي ذروة مسيرته في عامه التاسع والعشرين، حيث مازال مرشحا للفوز بالكرة الذهبية مرة أخرى، ومازال في استطاعته -نظريا- المشاركة في بطولة كأس عالم أو اثنتين.

وقد صرح ميسي قبل مباراة النهائي أن خسارة البطولة مرة أخرى ستكون «إحباطا»، ثم بكى في الملعب بعد أن أضاع ضربة الترجيح الأولى لراقصي التانجو.

وعلى الرغم من الصدمة العاطفية، فإن قرار ميسي كان متسرعا وغير مبني على تفكير منطقي، وقد يندم عليه لاحقا بعد المطالبات المتكررة في بلاده بالتراجع عنه.

وفي تصريحه بعد المباراة باستاد نيو يورك جاينت، أكد ميسي أنه كان قرارا مدروسا وأنه لم يكن ناتجا عن الحزن أو الاحباط.

ولم يفجر ميسي الخبر كالقنبلة، ولكنه كان ضمن إجابته للصحفيين حول مستقبله مع المنتخب الأرجنتيني.

لكن لن يستطيع أحد أن يملأ الفراغ الذي سيحدثه اعتزال ميسي.

فاللاعب يحمل في طيات مسيرته 28 لقبا مع فريقه برشلونة، من ضمنهم 4 ألقاب في دوري الأبطال، بالإضافة للقبين فقط بقميص الأرجنتين، هما مونديال 2005 للناشئين تحت 20 عاما في هولندا، وذهبية أوليمبياد 2008 في بكين مع منتخب الناشئين تحت 23 عاما، ولكنه لم يحقق أي لقب مع المنتخب الأول.

فقد خسر أربعة نهائيات، منها ثلاثة متتالية في بطولات كوبا أمريكا أعوام 2007 و2015 و2016، بالإضافة لنهائي مونديال 2014 وانتهوا جميعا إما بركلات الترجيح أو الأشواط الإضافية، عندما تتغلب القوة البدنية أو الحظ على المهارة.

وقد يدفع اعتزال ميسي لاعبين كبار آخرين لاتخاذ قرار مماثل وفقا لما قاله سيرخيو «كون» أجويرو.

ورددت الصحف المحلية في الأرجنتين أن خافير ماسكيرانو ذو الـ32 عاما قد يعتزل هو الآخر، وهو ما سيكون ضربة لدفاعات التانجو، كالفراغ الذي سيتركه ميسي في الهجوم.

فبدونهما -ميسي وماسكيرانو- سيكون طريق الألبيسيليستي لمونديال روسيا 2018 صعبا للغاية.

وتحتل الأرجنتين حاليا بعد خوض ثلث مباريات التصفيات المركز الثالث برصيد 11 نقطة، بفارق نقطتين عن أوروجواي المتصدرة «13» والإكوادور الثانية بنفس الرصيد «13»، وتليها في المركز الرابع تشيلي برصيد 10 نقاط، ثم كولومبيا بنفس الرصيد «10» في المركز الخامس الذي سيلعب ملحقا للالتحاق بالمونديال.

وبهذا يكون هامش الخطأ قليلا جدا، وبالتالي فاعتزال ميسي وبقية اللاعبين الآخرين المحتملين قد تدفع لإعادة هيكلة المنتخب وهو ما سيتسبب في فترة من عدم الاستقرار وتصعب تحقيق الهدف القادم في حجز تذاكر موسكو.

ستخوض الأرجنتين أولى مبارياتها الدولية على أرضها شهر سبتمبر القادم أمام أوروجواي، المنافس الصعب دائما.