«زي النهارده».. حمد بن خليفة أميرًا لقطر 27 يونيو 1995

كتب: ماهر حسن الإثنين 27-06-2016 07:42

ولد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في أول يناير١٩٥٢، وتلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس الدولة، ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وتخرج فيها في يوليو ١٩٧١وانضم بعدها إلى القوات المسلحة القطرية.

تدرج في المناصب والرتب العسكرية حتى وصل لرتبة لواء، وعين قائدًا عامًا للقوات المسلحة، ولعب دوراًرئيسيا في تطوير القوات المسلحة وزيادة عدد أفرادها واستحداث وحدات جديدة وتجهيزها بأحدث الأسلحة، والاهتمام بتدريب الضباط والأفراد على أحدث الأساليب العسكرية المتطورة.

أولى «حمد» عناية كبيرة للأنشطة الرياضية والشبابية من خلال المجلس الأعلى لرعاية الشباب، وفى ٣١ مايو ١٩٧٧ بويع وليًا للعهد، كما عين وزيرًا للدفاع، وشغل منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه عام ١٩٧٩ وحتى١٩٩١حين أنشئت الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتم تعيينه رئيساً لها.

ثم شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، و«زي النهارده» في ٢٧ يونيو ١٩٩٥ اعتلى الحكم إثر انقلاب أبيض على والده، وبحكم منصبه أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة القطرية، كما أنه يرأس مجلس العائلة الحاكمة، وأيضًا يرأس اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة والمجلس الأعلى للاستثمار.

وفي عهده أقر الدستور الدائم لدولة قطر بعد التصويت عليه، وأجريت أول انتخابات للمجلس البلدى، فضلاً عن انتخابات غرفة تجارة وصناعة قطر وقد قام بفتح المجال أمام حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير بعد إلغاء وزارة الإعلام.

ساهم «حمد» في تطور قطر في جميع النواحى العمرانية والاقتصادية والعلمية والرياضية، وأنشأ سوقاً للأسهم، ووسع الاستثمارات الوطنية في استغلال المعادن الطبيعية في الأرض، وشجع التعليم فجعله إجبارياً، وأوكل مهام تطوير التعليم لزوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند وأنشأ مدينة تعليمية للتعليم العالي ومتكاملة للتعليم المتميز وقام بتوثيق العلاقات مع مختلف دول العالم وأهمها أمريكا وإسرائيل حيث توجد في قطر قاعدة السيلية، وهى أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، التي ساهمت بشكل كبير في الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان.

وكان لـ«حمد» فضل في حل الخلاف اللبناني- اللبناني في مايو ٢٠٠٨ في اتفاق الدوحة، والخلاف بين إثيوبيا والسودان، إلا أن مفاوضات الدوحة بين الحوثيين والحكومة اليمنية باءت بالفشل.

وفي 25 يونيو 2013 أعلن حمد بن خليفة آل ثاني خطاب إلى القطريين تخليه عن السلطة، وتسليمها لابنه ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد 18 سنة في سدة الحكم.