أعربت وزارة العمل السعودية عن «الأسف» لما تعرضت له خادمة إندونيسية من إيذاء شديد على أيدى مخدومتها السعودية، مما استدعى إدخالها المستشفى للعلاج. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مساء السبت، عن المتحدث الرسمى لوزارة العمل حطاب بن صالح العنزى قوله إن الوزارة «تعرب عن أسفها لما حدث»، مشيرا إلى أن إدارة «رعاية العمالة الوافدة» بوزارة العمل تتابع «قضية العاملة المنزلية التى تعرضت للإيذاء». وأضاف المتحدث السعودى أن «الوزارة ليست بمعزل عن قضايا العمل والعمال وما يحدث من خلافات ونزاعات وتجاوزات من أطراف يسيئون للعلاقة التعاقدية بين الأطراف المعنية»، مشددا على القول إن «ما حدث عمل فردى لا يجب تعميمه على الجميع».
وأضاف أن «بيوت المملكة تحتضن بداخلها أكثر من 670 ألف عاملة منزلية من جميع الجنسيات يحظين بجميع الحقوق، ولكن الأمر لا يخلو من تجاوزات بعض الحالات الفردية التى تسىء للجميع». وختم المتحدث بالقول إن قضية العاملة الإندونيسية «قضية جنائية فى المقام الأول، وسننتظر ما تسفر عنه نتائج التحقيق وما تفيد به الجهات ذات الاختصاص حول التحقيقات الجارية الآن».
وأجريت للخادمة الإندونيسية سومياتى بنتى سلام مصطفى (23 عاما) عملية زرع جلد فى أحد مستشفيات المدينة المنورة (غرب المملكة) بعد تعرضها للحرق بواسطة مكواة. كما تعانى من كسور فى الأيدى والأضلع حسب ما نقلت وسائل الإعلام. وقال المسؤول فى قنصلية إندونيسيا فى جدة ديدى وحيودى إن الخادمة لاتزال بحاجة لعمليات جراحية أخرى. وأضاف: «إنها تستعيد قواها حاليا لكنها لاتزال بحاجة لعمليات جراحية إضافية».
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية أن السيدة السعودية (53 عاما) التى كانت الخادمة السعودية تعمل لديها اعتقلت وهى فى السجن وستعرض على طبيب نفسى.
وتسببت هذه الحادثة فى صدمة فى كل من إندونيسيا والمملكة العربية السعودية. وعرضت اللجنة السعودية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهى هيئة رسمية، تقديم المساعدة للخادمة الإندونيسية.