شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب مشادات بسبب الخلافات حول مشروع الموازنة العامة للدولة، وفيما أعلن ائتلاف دعم مصر على لسان رئيسه سعد الجمال الموافقة على الموازنة، رفضها عدد كبير من النواب، بحجة مخالفتها للدستور لعدم تحقيق النسب المخصصة للتعليم والصحة والبحث العلمى في الدستور.
ونشبت مشادة كلامية بين رئيس المجلس والنائبين خالد يوسف وضياء الدين داوود عندما اعترض النائبان على عدم تخصيص النسبة المخصصة للتعليم والصحة من الناتج القومى وليس الناتج المحلى كما جاء بمشروع الموازنة.
وطلب الدكتور على عبدالعال من الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة، توضيح الأمر وسط اعتراض وغضب من عدد من النواب. وقال رئيس اللجنة: «الناتج الإجمالى القومى لا يتم حسابه في مصر منذ 30 سنة، و80% من دول العالم لم تعد تحسبه، والناتج المحلى هو عوائد عناصر الإنتاج داخل البلد، وإذا أضفنا إليها تحويلات المصريين بالخارج وعوائد الاستثمارات الأجنبية في داخل البلاد فسنحصل على الناتج القومى، لكن الرقم الأخير الخاص بالاستثمارات لا يتم حسابه أصلاً».
وثار عدد من النواب، وعلى رأسهم خالد يوسف وضياء الدين داوود وخالد عبدالعزيز شعبان، معترضين على حديث عيسى، فرد عيسى: «الرقم غير موجود في منظومة حسابات غير موجودة الرقم مش موجود أجيبه منين». وقاطعه رئيس المجلس محاولاً إسكات النواب المعترضين وقال: «المقرر يتحدث في نقطة علمية هو أحد المتخصصين فيها ولابد أن نسمع حديثه»، ووجَّه كلامه لخالد يوسف: «هذا التصرف غير مقبول، وللمرة الأخيرة لا يجب الحديث بدون إذن عندما يتكلم المتخصص، ولن أسمح بتحول الأمر لسداح مداح».