بما أننا مصر بلد الغرائب والطرائف، ومن عندنا ينطلق كل شىء غير متوقع، فنحن دولة كل شىء فيها ممكن، وكل شىء مش ممكن.
ولهذا أقترح أن نطلق سباق مراهنات من نوع جديد من المؤكد أنه لم يسبقنا إليه أى من دول العالم المتحضر أو المتخلف.
الرهان الجديد يا سادة له علاقة مباشرة بكرة القدم، ولكن ليس على نتائج المباريات، لكنه على مكان ملعب إقامة المباريات.
أقترح على مسؤولى اتحاد الكرة إعلان جدول المباريات دون ذكر الاستاد الذى سوف تلعب عليه المباريات. وذلك سوف يعود بفائدتين على المسؤولين.
أولاهما هى حفظ ماء الوجه أمام الأندية، الاتحاد يعلن أن المباراة القادمة فى استاد برج العرب، ثم تنقل إلى الإسماعيلية، ثم تعود إلى بتروسبورت، وفى النهاية تلعب المباراة على استاد أسوان.
حاجة تلخبط، وتخلى الواحد عينيه تحول، ويمكن الموسم القادم نسمع إن كل نادى اشترى أتوبيس مكيف ومقعد فيه اللاعبين، والأتوبيس واقف على الطريق الصحراوى أو الزراعى أو أى طريق، علشان لما يرضى أولو الأمر أصحاب الاستادات، ولما الأمن يدرس ويقرر، وتجىء الموافقة النهائية على مكان إقامة المباراة، ويتم إبلاغ الأندية، ينطلق أتوبيس كل نادٍ إلى المكان المحدد، ومش مهم يلاقى حجز أو لا، اللاعبون مرهقون أم مستعدون.
المهم أن المباراة تلعب، وتحتسب النتيجة، وفى النهاية الدورى يخلص. والنتائج مش مهم، وطبعا الحمد لله أن مازال قرار عدم وجود الجماهير أثناء المباريات موجود. لإن ده بيسهل ممارسة لعبة الكراسى الموسيقية، وتغيير الملاعب.
الفائدة الثانية هى اقترح إطلاق نظام مراهنات جديد: أين سوف تقام المباريات. ومن المؤكد أنه لن يستطيع أى مراهن الفوز أو التنبؤ بمكان إقامة المباريات وذلك يحقق دخلا جديدا للكرة والأندية.
ولأننى لست رجل أمن، ولا أدرى مدى صعوبة تحديد أماكن المباريات مسبقا.
الملاعب المسموح اللعب عليها معروفة، والجدول معروف. ما هى العقبة التى تقف أمام اجتماع مطول قبل بداية الدورى بين مسؤول لجنة المسابقات ويضع تواريخ المباريات أمام مسؤولى هذه الاستادات ورجال الداخلية، ويخرجون علينا بجدول كامل بتواريخ وأماكن إقامة المباريات؟.
ربما هناك عوامل أمنية أو غير أمنية لا أعلمها تجعل أماكن إقامة المباريات تعلن فى الساعات الأخيرة، قبل المباريات. ولكن علينا أن ننظر حولنا فرغم ما تمر به العراق، وسوريا، وليبيا، وتونس من أحداث، من المؤكد أنها تفوق ما يحدث عندنا وفى هذه الدول، الجدول يعلن ولا يتغير رغم الفوضى التى تسيطر على دول منها.
وكلنا رأينا مباريات كأس الأمم الأوروبية تقام فى مواعيدها وأماكنها رغم التهديدات والتحذيرات هل نحن خائفون أم فاشلون أم نريد أن نعوض نقص الفوازير فى رمضان؟.