الحريرى يسعى فى طهران لتهدئة الأوضاع فى بلاده

كتب: وكالات الإثنين 29-11-2010 04:13


وصل رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى إلى إيران مساء السبت، ساعيا للحصول على مساعدتها للحيلولة دون أن تتحول التوترات السياسية فى لبنان إلى أعمال عنف، إذا وجهت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة اتهامات لأعضاء من جماعة حزب الله فى قضية اغتيال والده.


كان فى استقبال الحريرى لدى وصوله إلى إيران محمد رضا رحيمى، النائب الأول للرئيس، الذى تعهد بتوثيق العلاقات مع لبنان. وقال رحيمى بعد اجتماع مع الحريرى: «يجب أن نستخدم جميع إمكانياتنا لتوسيع العلاقات واتخاذ خطوات كبيرة بما يتماشى مع مصالحنا».


وذكر التليفزيون الإيرانى أنه من المتوقع أن يجتمع الحريرى مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، منهم الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى والرئيس محمود أحمدى نجاد خلال الزيارة التى تستمر ثلاثة أيام.


وعلى الصعيد نفسه، كشف رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى عن سعيه بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريرى من إيران إلى عقد لقاء بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.


وشدد برى فى تصريحات صحفية الأحد على أهمية معاودة الحوار ومواصلته بين اللبنانيين فى مختلف الظروف، ومناقشة كل ما يثير أى خلاف أو التباس، معتبرا أن هناك مسؤوليات وطنية تفرض على الجميع عدم الوقوف والتفرج على ما يجرى وعلى الواقع الذى يعيشه لبنان.


ووصف برى عدم انعقاد جلسات الحوار الوطنى بالأمر الخطير، مشيرا إلى أن التحركات والاتصالات التى يقوم بها تسابق موعد صدور القرار الاتهامى المنتظر عن المحكمة الدولية. كما كشف برى عن تسوية توصل إليها المسعى السعودى - السورى وكانت شبه جاهزة ولم تكن تحتاج إلا إلى التوقيع، لكن رحلة العاهل السعودى إلى أمريكا للعلاج أدت لوقف الاتصالات بين دمشق والرياض عند هذه النقطة.