عمرو يوسف: كسبت الرهان فى «جراند أوتيل».. والمسلسل يغرِّد منفرداً (حوار)

كتب: سعيد خالد الإثنين 27-06-2016 02:56

أكد الفنان عمرو يوسف أنه راهن على مسلسل جراند أوتيل رغم تخوفه من الفترة الزمنية التى تدور فيها أحداثه، معرباً عن سعادته بردود الفعل حول المسلسل، وأن أكثر تعليق أسعده كان من الكاتب الكبير وحيد حامد الذى أشاد بالعمل وبأدائه. وقال «عمرو»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، إنه لا يتعمد تكرار التعاون مع ممثلين شاركوه معظم تجاربه الدرامية لكنه يؤمن بأن الدور ينادى صاحبه، وأن رأيه فى اختيار طاقم العمل استشارى فقط.

وأضاف أن المخرج محمد شاكر نجح فى قيادة دفة المسلسل إلى بر النجاح، وأن الجرأة هى السمة الغالبة على العمل، وأنه عمل على الشكل الخارجى لشخصية «على» التى جسدها، وأن المسلسل تضمن العديد من مشاهد الـ«ماستر سين».. وإلى نص الحوار:


■ بدايةً.. ما أكثر شىء تخوَّفت منه فى مسلسل «جراند أوتيل»؟

- المرحلة الزمنية التى يتناولها العمل، لأن أحداثه تدور فى الخمسينيات، فكنت قلقاً ألا تكون جاذبة لجيل الشباب، وراهنت على أن الفكرة وجرأتها والتنوع فى أحداثها بين الإثارة والتشويق والرومانسية والعلاقات المتداخلة بين الأبطال سوف تجذب مختلف الفئات العمرية، والحمد لله كسبت رهانى، لأن الإقبال على مشاهدة المسلسل لم تقتصر على سن معينة، وتحمست له أيضاً لسببين أنه يغرد منفرداً عن كل الأنماط والتيم الدرامية التى تتم معالجتها وهى ميزة مهمة، إضافة إلى أنها المرة الأولى التى يكتب فيها السيناريست تامر حبيب عملاً فى إطار تشويقى بعيداً عن الرومانسية التى تطغى على معظم كتاباته.

■ كيف استعددت لشخصية «على»؟

- اشتغلت على الشكل الخارجى سواء الملابس أو الديكورات أو طريقة الكلام، والألفاظ المفترض أن يستخدمها، وكنت حريصاً على أن تتنوع فى كل مرحلة تعيشها الشخصية، لأن المسلسل عبارة عن 30 حلقة، وضرورى أن أقدم خلالها «ميكس» يسلى المشاهد لذلك ستجد «على» اجتماعياً رومانسياً عاطفياً وحائراً متخبطاً، احتاجت منى تركيزاً ومذاكرة وتحضيرات ومراجعات وبروفات عديدة، وساعدنى كثيراً المخرج محمد شاكر فى تكوين تاريخ الشخصية وملامحها ودوافعها وردود فعلها.

■ أين كانت صعوبتها على مستوى الأداء التمثيلى؟

- فى أن أعكس للمتلقى الحالة الكاملة لـ«على»، وكيف أنه طيب وجدع، ذهب للأوتيل بحثاً عن شقيقته المتغيبة ليعيش قصة حب، ويعيش صراعاً نفسياً داخلياً بين قلقه على شقيقته وحالة الحب، إضافة إلى علاقته بـ«أمين» صديقه لأن فيها الكثير من التفاصيل، وركزت على أن الجمهور يتعايش مع الشخصية فى المسلسل على أنها «على» وليست عمرو يوسف، وأفضل تعليق بالنسبة لى على الكاراكتر كان من الكاتب الكبير وحيد حامد الذى أثنى كثيراً على الأداء، وهو ما أعتز به.

■ ماذا عن المشهد الذى أرهقك أثناء التصوير؟

- مشهد وفاة «ضحى» شقيقة «على» فى الحلقة الحادية عشرة كان قاسياً وصعباً بالنسبة لى، والشخصية فى مختلف مراحلها تحتوى العديد من الـ«ماستر سين».

■ عمرو يوسف محظوظ فى اختياره لهذا العمل تحديداً؟

- بدون شك، خاصة أن هناك حالة إجماع على جودته، فخور بها جداً وبأن أرسخ اسمى على أعمال تعد علامات للدراما المصرية فى وقت صغير، بداية من «المواطن إكس» الذى كان بمثابة نقلة مهمة فى تاريخ هوليوود الشرق، ومن بعده «طرف تالت» ثم «نيران صديقة»، العمل الجماعى القائم على أحداث فيها رعب وتشويق لكاتب مبدع هو محمد أمين راضى، مروراً بـ«عد تنازلى» الذى تناول قضية مهمة بذكاء، وصولاً لـ«ظرف أسود» و«جراند أوتيل»، ربنا وفقنى فى اختياراتى لأعمالى وللأدوار الجيدة، وأنا لا أسعى لركوب الموجة السائدة بأن يقال إن مسلسلى رقم واحد، الموضوع بالنسبة لى مختلف، يهمنى ويشغلنى أن يشيد بالعمل الجماهير والنقاد والسوشيال ميديا، وليس فقط نسبة المشاهدة، وهى المعادلة التى أحاول الحفاظ عليها دائماً.

■ لماذا تعتبر محمد شاكر العنصر الأهم فى نجاح هذا العمل؟

- شاكر هو رب العمل والمسؤول عن الصورة النهائية التى خرج عليها، وله الفضل الأكبر فى النجاح الذى حققه، سواء توجيهاته للممثلين والكادرات، أو إدارته لياسمين القاضى فى تصميم الملابس، وتيمور تيمور فى الصورة، وأحمد شاكر فى الديكور، لأن معظم مشاهد الأوتيل كانت فى ديكورات تم بناؤها، كان قائداً ومخرجاً مبدعاً، استطاع اكتشاف أنوشكا فى إطار مختلف، ونجح فى استغلال سيناريو جيد، وأضاف له الكثير.

■ هل تدخلت فى السيناريو؟

- تناقشت كثيراً مع تامر حبيب فى الشخصيات وتفاصيلها، وليس معنى أننى بطل المسلسل أن أقلل من مساحات أدوار زملائى، وأفضل أن يكون كل ممثل بطلاً فى دوره، وهو ما حرصت عليه، وظهر بالفعل فى جراند أوتيل، «مبحبش أكون وان مان شو»، ويمكن أن أتدخل فى السيناريو، ويحق لى ولكن فى البداية مع مناقشة الفكرة وبنائها، ويكون تدخلاً إيجابياً، لكن بمجرد أن تدور الكاميرات الأمر للمخرج والكاتب.

■ هل شاركت فى اختيار الممثلين خاصة أن معظمهم شاركوا فى أعمالك الأخيرة؟

- بالطبع يكون لى رأى لكنه استشارى، والقرار النهائى للمخرج، وفى هذا العمل كان بينى وبين المنتج محمد مشيش وتامر حبيب ومحمد شاكر تعاون فى كل شىء، ولم أتعمد تكرار تعاونى مع أحد الزملاء، وأؤمن بأن كل دور ينادى صاحبه، وليس معنى أن محمد ممدوح شاركنى بعض تجاربى السابقة أن أرفض تكرار ذلك، وأعتقد أنه «كسر الدنيا» فى جراند أوتيل، وبيننا «كميا» وتفاهم يجعلنا نتعاون معاً مرات ومرات، وهو فى رأيى شىء مهم أن يعمل الفنان مع أشخاص يحبهم لكنى «أشتغل مع كل الزملاء».

■ ما الذى خرجت به من هذه التجربة؟

- أننى استطعت كسب مزيد من ثقة جمهورى بى ليس فى مصر فقط ولكل على مستوى الوطن العربى، وأننى أسهمت فى تقديم صورة جميلة عن مصر ساعدت فى جذب مزيد من السائحين لأسوان، لدرجة أن الفندق الذى صورنا فيه تحدثوا معى، وأكدوا لى رفع عدد الحجوزات، وأوجه الشكر لجهة إنتاجه التى لم تبخل عليه، ويعتبر المسلسل الأضخم إنتاجاً هذا الموسم، وهو المنتج محمد مشيش وصفاء أبورزق وجمال سنان.

■ كيف ترى الخطوة المقبلة وهل وقع اختيارك على سيناريو جديد؟

- لم أحدد الخطوة المقبلة، لكنى أشعر بمسؤولية وخوف منها، وإننى فى حيرة من أمرى، وهناك أكثر من سيناريو وعرض من جهة إنتاج، لكنى ضد فكرة التعاقد وبعدها أختار الورق، «لن أوقع على الهواء».

■ ما رؤيتك للدراما التليفزيونية هذا العام؟

- بسبب انشغالى فى تصوير العمل خلال أيام رمضان لم أتابع عدداً كبيراً من المسلسلات، لكن هناك تجارب مهمة، منها «ونوس» و«فوق مستوى الشبهات»، وهو شىء إيجابى كخطوة أولى لعودة الريادة لهوليوود الشرق مرة أخرى.

■ هل تحضر لتجربة سينمائية جديدة؟

- سأحصل على إجازة شهراً، أستجم فيه بعد ضغط رمضان والتصوير، وسأبدأ بعدها الاستعداد لتصوير فيلم يحمل عنوان «وادى الجنة» إنتاج محمد مراد وخالد يكن.