تبدأ المباراة الرابعة في دور الـ16 من بطولة يورو 2016 بفرنسا عصر الأحد، عندما يلتقي منتخبي فرنسا وأيرلندا، في مباراة قوية وثأرية منتظرة بين المنتخبين.
تأهل المنتخب الفرنسي لدور الـ16 بعد إحتلاله صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط بعد تحقيقه للإنتصار على كلًا من رومانيا وألبانيا، وتعادل في مباراة وحيدة أمام سويسرا.
خاض المدرب ديدييه ديشامب، جميع مبارياته بطريقة لعب واحدة وهي 4-3-3 تتحول إلى 4-2-3-1 في الإندفاع الهجومي، واعتمد بشكل رئيسي على الإمكانيات الفنية العالية للاعبي وسط الملعب في امتلاك وتوزيع اللعب والتأمين الدفاعي، مع وجود أطراف هجومية ذات مهارة عالية وتمتلك الإضافة التهديفية.
أما المنتخب الأيرلندي فقد تأهل لدور ال16 بعد إحتلاله المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط من فوز على إيطاليا وتعادل مع السويد وهزيمة أمام بلجيكا، ونجح في التأهل من ضمن أفضل 4 ثوالث من دور المجموعات.
خاض المدرب مارتن أونيل جميع مبارياته الـ3 في المجموعة بطريقة لعب 4-4-2 بالإعتماد على تنظيم قوي في منطقة وسط الملعب على شكل الماسة، قوي بالإضافة لرأسي حربة يشكلان ضغطًاً هجوميًا على دفاعات المنافسين.
وفي نفس الوقت ينضمان لمنطقة وسط الملعب لتشكيل كثافة عددية مطلوبة في منطقة وسط الملعب من أجل تضييق المساحات على المنافس.
كلا المنتخبين لديهما اهدافًا مختلفة، فالمنتخب الفرنسي تحت ضغط كبير للتقدم في الأدوار الإقصائية نحو السعي للفوز بلقب البطولة التي تستضيفها ملاعبه، بينما المنتخب الأيرلندي يجد نفسه لأول مرة في تاريخه في الأدوار الإقصائية لبطولة اليورو، ويريد فقط تقديم اداءًا طيبًا يسعد به جماهيره ويترجم به الروح العالية التي يخوض بها الفريق هذه البطولة منذ البداية.
ايضًا المباراة ستحمل طابعًا ثأريًا بعد أن اقصت فرنسا أيرلندا سابقًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، ووقتها فازت فرنسا بسبب خطأ تحكيمي فادح في ملعب باريس. وسيسعى الأيرلندييون لرد الدين والثأر مما حدث في عام 2009.
نستعرض معكم أبرز أسلحة المواجهة بين منتخبي فرنسا وأيرلندا.
1- بول بوجبا × جيمس مكارثي
معركة وسط الملعب ستكون في غاية الأهمية، خصوصًا مع التكتل الدفاعي المنتظر وتضييق المساحات المتوقع من المنتخب الأيرلندي أمام لاعبي المنتخب الفرنسي.
بول بوجبا لم يقدم ما هو منتظر منه، لكنه قدم اداءًا تصاعديًا، وان كان لم يرقى بعد للأداء المنتظر من لاعب بحجم وقدرات بوجبا.
فرنسا ستعول بشكل كبير على لاعب الوسط الفذ الذي يجيد صناعة اللعب ويجيد التهديف ايضًا، وسيعول عليه بشكل كبير المدرب ديشامب من أجل فك تكتلات الدفاع الايرلندي المنتظر.
أمام بوجبا سيكون هناك لاعب الوسط وصمام الأمان الدفاعي للمنتخب الأيرلندي، جيمس مكارثي، لاعب صلب وقوي بدنيًا ومسئول بشكل كبير عن تأمين وسط الملعب أمام دفاع منتخب بلاده، وسيكون عليه دورًا كبيرًا وصعبًا من أجل إيقاف خطورة بوجبا وزملائه في وسط ملعب المنتخب الفرنسي.
2- ديميتري باييه × روبي برادي
النجم الأبرز في المنتخب الفرنسي خلال هذه البطولة، ديميتري باييه، سيكون له دورًا هامًا في هذه المباراة من أجل ترجيح كفة المنتخب الفرنسي والتأهل لدور الـ8.
باييه، يقدم مستويات مذهلة سواء بلمساته أو تمريراته أو تحركاته وصناعته للفرص التهديفية لزملائه، بالإضافة لتهديفه ايضًا، فاللاعب سجل هدفين من إجمالي 4 أهداف سجلتهم فرنسا في البطولة.
أيرلندا هي الأخرى ستعول على الإمكانيات الهجومية المميزة للجناح الأيسر روبي برادي، والذي يجيد صناعة اللعب والتهديف ايضًا، وسجل واحدًا من الأهداف التاريخية للكرة الأيرلندية عندما قاد منتخب بلاده للفوز على إيطاليا بهدف نظيف والتأهل لأول مرة في تاريخها إلى الأدوار الإقصائية من بطولة اليورو.
3- أولفييه جيرو × شاين لونج
معركة رأسي الحربة للمنتخبين.
كلاهما لم يقدم ما هو منتظر منه، جيرو نجح في التهديف لكنه لم يقنع بشكل عام، اما لونج ففشل في الشقين، سواء التهديف او الإقناع بأداء قوي معهود عنه في بطولة البرميرليج.
دور اللاعبان في مباراة اليوم سيكون في غاية الأهمية لمنتخبي بلادهما، فجيرو سيواجه معركة بدنية طاحنة أمام منتخب قوي بدنيًا يجيد الإلتحامات الأرضية والهوائية، وسيكون لجيرو دورًا هامًا في حال ان نجح في التفوق في هذا الشق
أما لونج، فهو يعشق المساحات والتحرك في الهجمات المرتدة، ومع هجوم وإندفاع فرنسي منتظر، سيكون لمهاجم ساوثهامبتون، دورًا هامًا في قيادة الهجوم الأيرلندي ومحاولة خطف هدفًا يعطي لمنتخب بلاده فوزًا تاريخيًا على حساب الدولة المستضيفة ويرسله لدور الـ8 في إنجاز تاريخي غير مسبوق.