متى يتوقف الأمن عن التدخل فى كرة القدم؟

عبد المنعم عمارة السبت 25-06-2016 22:18

أحمدك يا رب، أخيراً د.عمرو حمزاوى طلع من نافوخنا قرر بإرادته الحرة لا بضغوط من المسؤولين أن يتنحى، أقصد يتخلى عن كتابة مقاله اليومى ويحوله لمقال أسبوعى، قرر أن يفك أسرنا، قرر أن يغادر، يا رب يحول مقاله إلى شهرى لا أسبوعى.

كلما كنت أقرأ مقاله تذكرت أغنية الفنان عبدالوهاب «مين عذبك تخلصه فيه» وأشاور على اسمه فى المقال وأقول انت مفيش غيرك.

عقبال صديقه وزميله فى نفس مدرسة الكتابة المعقدة د.مصطفى حجازى، مستشار الرئيس السابق، عدلى منصور.

أحب أحمد المسلمانى، أتابع بإعجاب كتاباته، فى الفترة الأخيرة يبدو لى أنه بدأ يكتب كما كان يكتب د.عمرو حمزاوى.

عليه أن يأخذ حذره ولا ينضم لمدرسة حمزاوى فهى لا لون، لا طعم، لا رائحة.

■ ■ ■

أكمل الحوار للبحث عن إجابة سؤال سألته فى المقال السابق: متى يتوقف الأمن عن التدخل فى دورى كرة القدم؟

مقال فيه كثير من الصراحة، سؤال ليس له جواب، استفسار، استنكار مهذب، اعتراض جاء فى وقته.

شهادة للأمن مجروحة، علاقتى بشرطة مصر نائباً، محافظاً، وزيراً كانت أكثر من قوية، علاقتى ببعض مديرى مباحث أمن الدولة أو بعض الوزراء لم تكن محل شك.

حضرات القراء

كنت وزيراً للرياضة فى التسعينيات، كان الإرهاب وسيطرة الجماعات الإسلامية على الجامعات المصرية محل أحاديث العالم، قتلوا د.فرج فودة، الشيخ الذهبى، بعض السياح فى المتحف المصرى، وأبشع ما قاموا به قتل عدد كبير من السياح فى الأقصر، الأمن يومها كان فيه شبه كبير من أحداث ما بعد ثورة 25 يناير.

اختلفت كثيراً مع الراحل عبدالحليم موسى، وزير الداخلية، فى موقفين لا أنساهما، حفل افتتاح وختام الدورة الأفريقية الخامسة بمصر عام 91، وفى تحديد مكان مباراة الإسماعيلى والأهلى الفاصلة، الدولة انتصرت لى.

كان هذا الإرهاب والمظاهرات وكل مباريات كرة القدم تقام بحضور الجماهير، لم يكن هناك الرجل الكبير الذى لا نعرف من هو الآن الذى يتدخل فى آخر لحظة ويقرر إلغاء مباراة هنا وتحديد أخرى هناك.

أذكر أن أحد وزراء الداخلية أعلن أن أى مدير أمن يهرب من إقامة أية مباراة فى محافظته سيخلعه من منصبه.

الأمن الآن أفضل بمراحل، مباريات دون جماهير، مع ذلك يوجد تدخل زائد عن الحد، هو ما يعطى إحساسا بأن المحروسة غير آمنة، ويزيد من التهاب العلاقات بين جماهير الأندية.

أخشى لو استمر الحال كما هو الآن، أن تسند رئاسة لجنة المسابقات لأحد رجال الأمن العام، ويكون اتحاد كرة القدم هو اتحاد أو حكومة الظل، وأن يكون اعتماد لوائحه من الأمن وليس من الفيفا.

ويبقى السؤال:

هل هناك أمل؟ هل هناك أمارة أن الأمن سيرفع يده؟

الداخلية تؤدى عملاً رائعاً.

هل يمكن أن تزيده بحل مشكلات الدورى المصرى؟ لمَ لا.. المهم امتى.

مشاعر: مسلسل عادل إمام ولمّة العيلة المصرية

شهادتى عن الفنان الكبير عادل إمام مجروحة، صداقة قديمة، لى معه ذكريات.

كان يمثل فيلمه الهلفوت فى الإسماعيلية، فى مكتبى سمعت زعيق وصراخ وشخط ونطر وأصوات خناقة.. سألت: قالوا راجل غلبان ملابسه ممزقة يريد مقابلتك.. أدخلوه، كان عادل إمام، لم أعرفه فى البداية، دخل متحدياً، كلما اقترب منى يرفع صوته ويشخط، قفشته، كشفته، هو عادل مفيش غيره، أخذته بالحضن، تعجب الحاضرون، تجمع الموظفون للقائه والسلام عليه، موقف لا أنساه. هذه الأيام مع طرطشة المسلسلات ومع أوكازيوناتها، لا أشاهد إلا مسلسل مأمون أفندى لعادل، أحببت له قبل ذلك مسلسل صاحب السعادة.

الفن عنده غير الذى عند كثيرين: هم يقولون هو انعكاس لصورة المجتمع، هو وسيلة لتطوير هذا المجتمع.

أعشق اللمة، هى فى طبعى وطبع كل المصريين، نتحدث عن حلاوة هذه اللمة، لمة العيلة أين هى الآن؟ فركش، لمة الأصدقاء أين هم، لمة الأقارب، تفرقوا، ولا أنسى لمة يوم الخميس يوم حفلة أم كلثوم، كان لمة لتذوق الفن الجميل والعيش فى أحضان كلمات أغنياتها وغنائها.

فى ظنى أن عادل عائلته عنده هى الأهم، بنى لهم بجواره.. ليعيش فى دفئهم، وفى صاحب السعادة، نفس التيمة هو والأبناء والبنات وأزواج البنات وزوجات البنين والأحفاد.

فى مأمون أفندى نفس الشىء.

لاحظ كيف يتعامل مع أحفاده، ابن المسيحية، ابن اليهودية، ابن المسلم، أروع لقطة عندما دخل عليه حفيده ابن اليهودية يشتكى من سوء معاملة الجميع له، لا أحد يقبله أو يحضنه، أجمل لقطة حضنه لهذا الطفل ونظراته المعبرة نحوه.

عادل مس جراح قلوبنا، ودغدغ مشاعرنا.

شكراً.

من فضلك كمان وكمان.

■ ■ دقناة ماسبيرو زمان.. هل هى حلاوة زمان؟

هل المقصود فقط فتح كنوز ماسبيرو على آخرها، هل هى عودة للفن الجميل فى الزمن الجميل، هل هى إعادة الحياة للقيم والأخلاق والطباع المصرية التى فقدناها وافتقدناها.

حضرات القراء

إذا كانت فقط لمنافسة المسلسل الجديد ليالى الحلمية بعرض الحلمية الأصلى يكون ذلك خطأ كبيراً.

تليفزيون مصر أكبر من أن ينافس منافسة بسيطة كهذه.

لى ملاحظات:

■ من هم متلقو هذه القناة، هل الأجيال التى عاصرت هذه البرامج، لو كان ذلك فلا جديد، لو اعتمدت علينا سنظل فقط نمصمص شفاهنا، ونظل ننعى الأيام الجميلة التى ذهبت، سيمر أمامنا أبناؤنا وبناتنا وقد يتهكمون علينا إما بالقول أو النظر، أقله سيقولون لبعضهم دول دقة قديمة.

■ ماذا عن الشباب؟ مصر فيها 60 مليون شاب على الأقل، هل حسبوا حسابهم، هل سيجلسون ليشاهدوا القديم وخاصة أن معظمه أبيض وأسود.

لو برامج زمان فقط، أبشر لا مشاهدين.

■ العزيزة صفاء حجازى فتحت مدخلا جميلا يمكن منه أن يعود ماسبيرو ليسيطر لو حدث تطوير فى الفكرة، استضافة نجوم المرحلة السابقة، تسمح لهم بتقديم برامج كالتوك شو، أذكر أن الفنان الراحل نور الشريف كان له برنامج عن الفن المصرى، لا مانع من استنساخه.

لا مانع من ماسبيرو زمان، ولا مانع أيضاً من ماسبيرو 2020، أو 2030 هل من إجابة من الإعلامية الكبيرة صفاء حجازى.

مينى مشاعر: عن برنامج الرئاسة للشباب

■ برنامج الرئاسة لتدريب قيادات من الشباب المصرى هل هو كريمة الرئاسة، الابن الأكبر، المارون جلاسيه، براندنيم، الفرخة بكشك، بداية عودة الطبقة المتوسطة.. رأيى كلهم على بعض.

■ فضيحة لأكبر شركات الملابس الرياضية فى العالم، بوما، أديداس، كلها ألمانية.

تى شيرتات لبعض اللاعبين وهى ممزقة أثناء المباراة، لم نرَ مثل ذلك من قبل.

■ الكونجرس الأمريكى فى أكبر وأعظم برلمان فى العالم، النواب الديمقراطيون اعتصموا بمبنى الكونجرس.

بس خلاص.