حقوق لابد أن تعود لأصحابها

ياسر أيوب السبت 25-06-2016 22:18

يستحق الأهلى كل تهنئة بعد فوزه رسمياً، أمس الأول، ببطولة الدورى العام.. يستحق التهنئة مجلس الإدارة ومحمود طاهر، رئيس النادى، لكل ما قدموه لفريقهم من هدوء واستقرار واطمئنان واحترام..

يستحقها أيضا قطاع كرة القدم وعبدالعزيز عبدالشافى وسيد عبدالحفيظ وكل الجهاز الإدارى والطبى.. والجهاز الفنى بقيادة مارتن يول وكل مساعديه.. وكل اللاعبين سواء الذين لعبوا مباراة الإسماعيلى أو لم يلعبوها.. وقبل كل هؤلاء يستحق التهنئة والتصفيق جمهور الأهلى الكبير الذى كان وراء فريقه سدا وسندا ومددا وظهرا، سواء والفريق يفوز ويتخطى الجميع ويعيش أزهى أوقاته وأجمل انتصاراته أو فى أوقات التعثر والهزيمتين الأخيرتين المتتاليتين محليا وأفريقيا..

فهذه التهنئة باتت الآن حقا للأهلى على الجميع.. فالأهلى استحق البطولة واستردها من جديد بعشق أبنائه وجماهيره وفكر مدربه وأقدام لاعبيه وعقول إدارته.. ولم يفز الأهلى بالدورى كما بدأ البعض يردد نتيجة شيك وقعه محمود طاهر قبل يومين بقيمة مائة وخمسين ألف جنيه وسلمه لإبراهيم نور الدين الحكم الدولى الذى أدار مباراة الأهلى والإسماعيلى.. والمؤسف أن يفكر أحدهم فى هذا الادعاء والأكثر أسفاً أن يكون هناك من يصدق ذلك ويبدأ فى الصراخ بشأنه عبر شبكات التواصل الاجتماعى وكأنه أمسك بفضيحة كبرى للأهلى.. ولا أحد من هؤلاء يمنح نفسه فرصة التفكير والعقل والمنطق..

فمحمود طاهر ليس موجودا فى مصر كلها منذ أسبوع، حيث يؤدى مناسك العمرة فى مكة.. كما أن الأهلى ليس فى حاجة لشيكات يقبضها أى حكم حتى يفوز الأهلى على الإسماعيلى.. وإبراهيم نور الدين ليس حكما مرتشيا يدير مباريات الكرة لمصلحة من يدفع ويملك الشيكات.. ثم إننا كلنا شاهدنا المباراة التى لم يكن للحكم أى دور يخص تحديد نتيجتها لمصلحة الأهلى أو الزمالك.. ولم يقدم إبراهيم نور الدين للأهلى فى تلك المباراة ما يستحق عنه المائة وخمسين ألف جنيه.. فلا ضربات جزاء مثلا أو هدف مشكوك فى صحته أو إرهاب لاعبى الإسماعيلى أو التعجيل بصفارة النهاية دون وقت ضائع والأهلى فائز ومباراة الزمالك انتهت بالتعادل..

كما فشلت أيضا محاولة لاعبى الإسماعيلى لافتعال مشكلة أثناء المباراة نتيجة وجود جماهير للأهلى فى المدرجات، حيث أظهرت كاميرات التليفزيون فى نفس لحظة الاحتجاج جماهير أخرى للإسماعيلى بألوانه وأعلامه.. وهى بالمناسبة كانت مباراة الإسماعيلى وليس الأهلى، وهو الذى اختار الملعب أيضا وأصر عليه..

والحق هنا أيضا هو احترام لاعبى الإسماعيلى وإصرارهم ومحاولاتهم حتى اللحظة الأخيرة.. اللوم فقط على إدارة النادى التى انساقت وراء بعض الضغوط الجماهيرية والإعلامية وخلقت جوا من التوتر والقلق بدلا من هدوء واستقرار كان يحتاجهما الفريق قبل مباراة هامة وشديدة الحساسية.. ولم يكن يليق بمدرب كبير مثل خالد القماش أن يقول قبل المباراة إنه سيفوز لإسعاد جماهير الزمالك.. فخالد القماش ليس من واجباته ومهامه إسعاد أى أحد إلا جماهير الإسماعيلى فقط.. وتبقى هناك تهنئة خاصة للنجم والمدرب الكبير حسام حسن الذى كان أفضل ما فى دورى هذا الموسم.