كشفت تحريات المباحث الجنائية، بمديرية أمن الشرقية، الجمعة، ملابسات واقعة العثور على جثة طبيب تخدير بالمعاش بالعقار المملوك له بدائرة قسم ثان الزقازيق.
وكانت البداية، بتلقي اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بتلقيه بلاغاً بعثور أهالي قسم ثان الزقازيق على «الحسيني. م. إ»، 61 سنة، طبيب تخدير بالمعاش، جثة هامدة بمدخل أحد العقارات بحي المستشارين بدائرة القسم، يرتدي ملابسه كاملة ولا يوجد به إصابات ظاهرية.
وانتقلت الأجهزة الأمنية، إلى محل الواقعة وبسؤال شقيق المجني عليه «محمود»، 65 سنة بالمعاش، مقيم كفر موسي جاويش بمركز منيا القمح، قرر أنه عثر على جثة شقيقه داخل عقار ملكه بالزقازيق، وأنه كان على موعد مع زوج شقيقة زوجته «إسلام. أ. ع»، 33 سنة، موظف بشركة الكهرباء، وأتهمه بالتسبب في وفاته.
وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفي الأحرار بالزقازيق تحت تصرف النيابة، وشكل فريق بحث جنائي لإجراء معاينة تفصيلية بالإستعانة بخبراء الأدلة الجنائية وحصر وفحص خلافات المجني عليه بمحيط أسرته ومناقشة أهليته وأصدقائه والمترددين عليه بمسكنه، وأسفرت جهود البحث إلى أن وراء إرتكاب الواقعة «إسلام. أ. ع»، صهر المجني عليه، وضبط المتهم وبمواجهته أعترف تفصيلياً بإرتكاب الواقعة، وذكر في تحريات المباحث أنه حصل من المجني عليه على مبلغ 3000 جنيه، نظير إنهاء إجراءات توصيل الكهرباء للعمارة الخاصة به بالزقازيق، ونظرا لطول الوقت أعتقد المجني عليه أن المتهم يماطله ثم توجه المجني عليه إلى شركة الكهرباء وقابل المتهم وأصطحبه إلى عمارته لمعاينتها على الطبيعة، وحدثت بينهما مشادة كلامية بحجرة بالطابق الأخير حنق المتهم على أثرها المجني عليه من رقبته حتى فارق الحياة، وفتش ملابسه وعثر على مبلغ مالي 10 آلاف جنيه كانت بحوزته وسرقها، وكذا مفاتيح سيارته الخاصة، ولاذ بالفرار وأخفي السيارة بمنطقة الغشام بدائرة القسم، وفى اليوم التالي أتفق المتهم مع أحد أصدقائه «مصطفي. أ. م»، وشهرته «الصومالي»، 22 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، مقيم مساكن المرور بمركز منيا القمح، على التخلص من جثة المجني عليه، وبالفعل توجها إلى العمارة وسحبا المجني عليه سحلاً من الطابق الأخير حتى الأرضي لوضعه داخل السيارة تمهيداَ لإخفائها، إلا أنهم فوجئوا بتواجد بعض الأهالي بالشارع فتركا الجثة ولاذوا بالفرار.
وضبط المتهم الثاني والسيارة والمبلغ المالي المسروق، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.