«الأمن القومي» الأمريكية: تصويت المصريين «بلا معنى» والانتخابات «سيريالية»

كتب: فاطمة زيدان الأحد 28-11-2010 21:31

تساءلت شبكة الأمن القومي الأمريكية «ديمقراسي أرسنال» عن سبب ذهاب المصريين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات «مزورة»، مضيفة أن تصويتهم «لا معنى له»، مشيرة إلى أن الانتخابات «سيريالية».


وأضافت الشبكة، في تقرير لها الأحد، أعده شادي حميد، مدير الأبحاث في مركز بركينجز الدوحة، أن المصريين على علم بهذا التزوير، مؤكداً أن لا أحد يصوت لصالح برامج انتخابية معينة، بل هناك نوعان من المجموعات الرئيسية التي تصوت في مصر: أولا ، أنصار وعملاء الحزب الوطني الديمقراطي،  معتبراً أن الوطني هو وسيلة للتوجيه وللتعبير عن مصالح قطاعات معينة من مصر تستفيد من الوضع الراهن، مضيفاً أن المجموعة الثانية هي جماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن الإخوان لديهم نوع من الانضباط التنظيمي في الانتخابات.


من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تأهبوا  للهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي اقيمت الأحد، مؤكدة ارتكاب وكلاء الحزب الوطني لمخالفات واسعة النطاق، ومنع مندوبي المرشحين المنافسين من دخول مراكز الاقتراع.


وأكد مراسل الصحيفة أن الحزب الوطني قام بتوزيع الطعام للناخبين كما قاموا بالتجول في الشوارع وترديد شعارات حملاتهم على الرغم من أنه بموجب القانون المصري، يمنع ممارسة الدعاية الانتخابية في يوم الانتخابات.


وفي تصريح للصحيفة قال «توم مالينوفسكي»، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش،«إن الحزب الوطني لديه مطلق الحرية نسبياً للتلاعب بالنتائج»، مضيفاً «هدف الحكومة هو جعل التصويت أمر خطر وغير مجدي بالنسبة للشعب  وذلك للحد من ذهابهم للاقتراع عدا أولئك المجندون لصالح الحزب الوطني».


كما وصفت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، الانتخابات في الاسكندرية بـ«الهادئة»، مرجعة ذلك إلى الإجراءات القمعية من قبل النظام ضد الإخوان في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، مضيفة أنه بعد أسابيع من الترهيب وحملات الاعتقالات لعشرات من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين، فالانتخابات تبدو وكأنها فوزاً كاسحاً للحزب الوطني الديمقراطي.


وأضافت الصحيفة أن الانتخابات المصرية التي يتم تشكيلها لتكون «فوزاً سهلاً» للحزب الوطني ليست حرة ولا نزيهة، مؤكدة أن مصر ليست بلداً ديمقرطياً، وينظر شعبها للرئيس والنخبة الحاكمة كأنهم «أسياد» وليسوا ممثلين منتخبين، موضحة أن الانتخابات في الاسكندرية تشير إلى أن عملية الديمقراطية ميؤوس منها.


وقال موقع «ميدل إيست أونلاين» الأمريكي، إن سكان مدينة الإسكندرية، والتي وصفتها بـ«معقل» جماعة الإخوان المسلمين، تجاهلوا الانتخابات معتبرين أنها «ستعطل» أعمالهم اليومية، وهو ما وصفه الموقع بـ«اللامبالاة»، فمع انخفاض الإقبال على التصويت، بات أمراً مفروغاً منه من شأنه أن يساعد الحزب الوطني الديمقراطي على تشديد قبضته.


في حين قالت  قالت مجلة «جلوبال بوست» الأمريكية، إن المصريين توجهوا إلى صناديق الاقتراع وسط حالة من «القمع»، مضيفة أن نزاهة الانتخابات البرلمانية في مصر «محل تساؤل»، وأن هناك العديد من التساؤلات حول شرعيتها، في إشارة إلى حوادث الترهيب وغيرها من الانتهاكات من جانب النظام.


وأضافت المجلة أن عمليات القمع الأخيرة من قبل النظام تؤكد تزايد حالة عدم اليقين السياسي في الفترة السابقة للانتخابات الرئاسية في العام المقبل، معتبرة أن البرلمان « واحداً من أكبر مفاتيح الخلافة الرئاسية».