مشاركة «البشير» تهدد نجاح القمة «الأفرو- أوروبية» بطرابلس

كتب: جمعة حمد الله الأحد 28-11-2010 21:09


أنهت العاصمة الليبية طرابلس، استعداداتها لاستضافة القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة التى تعقد يومى 29 و30 من شهر نوفمبر الجارى، وفى الوقت الذى تأكد فيه مشاركة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، و13 رئيس دولة وحكومة أوروبى، لا تزال هناك شكوك حول مشاركة الرئيس السودانى عمر البشير.


وفقا لتقارير إعلامية غربية، تمثل مشاركة البشير مأزقا للقمة، بسبب تحفظ عدد من العواصم الأوروبية على مشاركته، لصدور أمر الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، فيما أكدت بعض الصحف السودانية، وعلى رأسها جريدة «الأهرام اليوم»، مشاركة البشير فى القمة.


وتنعقد  القمة  تحت عنوان «الاستثمار والنمو الاقتصادى وخلق وظائف عمل»، ومن المنتظر أن يشارك فيها نحو 80 زعيماً ومسؤولا ورئيس دولة وحكومة من دول الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى، ولم يصدر عن القاهرة أى تأكيدات عن مستوى المشاركة المصرية. وقالت مصادر دبلوماسية أفريقية مطلعة لـ«المصرى اليوم» إنه من المقرر أن تبحث هذه القمة 9 قضايا تمثل ملخصا لخطة العمل الثانية، المقرر صدورها عن القمة إلى جانب وثيقة أخرى وهى «إعلان طرابلس».


 وأوضحت المصادر  أن خطة العمل الثانية، والتى سيناقشها القادة والزعماء الأفارقة والأوروبيون تشمل 8 موضوعات للشراكة وتركز فى الأساس على السلم والأمن والحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان والتجارة والتكامل الإقليمى والهجرة والنقل والعمل على تحقيق أهداف الألفية وقضية تغير المناخ والطاقة والبحث العلمى والفضاء والعلوم والتكنولوجيات. وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن  القمة سيسبقها اجتماع وزارى لوزراء الخارجية الأفارقة فقط، وسيترأس وفد مصر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، لأن الوزراء الأوربيين قرروا الاكتفاء باجتماع الترويكا، الذى سيعقد فى 19 نوفمبر بمالاوى، حيث سيمثل أفريقيا، ليبيا ومالاوى والاتحاد الأفريقى، بالإضافة الى الرئاسة السابقة والحالية والمقبلة للاتحاد الأوروبى.


وأوضحت السفيرة منى عمر أن الشراكة حول الأمن والسلم تهدف لتعزيز الحوار السياسى بين الجانبين الأفريقى والأوروبى، ومنع النزاعات وإدارة الأزمات، وإعادة التعمير بعد النزاعات وتفعيل منظومة السلم والأمن فى أفريقيا، وتوفير مصادر لتمويل المشروعات والمبادرات المطروحة فى إطار الشراكة، فيما تهدف الشراكة حول الحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان الى إثراء الحوار السياسى بين الجانبين على المستوى العالمى وفى المنتديات الدولية، والتعاون فى مجال الحوكمة ودعم التعاون فى مجال المقتنيات الثقافية والمجالات الثقافية الأخرى.


وأكدت السفيرة منى عمر أن مصر ستطرح على القمة مجموعة من الرؤى التى تراها مهمة لتفعيل آليات التعاون الأفريقى– الأوروبى.