قال الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى السابق، إن التوقعات تشير إلى تراجع قيمة الجنيه الإسترلينى فى حالة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، فضلا عن تراجع اليورو، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لدى البنك المركزى المصرى لفتح اعتمادات مستندية باليورو وليس بالدولار فى حالة الاستيراد من الاتحاد الأوروبى، ما سينعكس على تكلفة ما يتم استيراده.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لمصر ويستحوذ على نحو 40% من إجمالى معدل التجارة، موضحا أن نحو 70% من إجمالى الاستيراد عبارة عن مستلزمات إنتاج، وبالتالى فإن تراجع قيمة الإسترلينى سيخفض من التكلفة الإجمالية للإنتاج.
وتوقع الفقى أن يتخذ البنك الفيدرالى الأمريكى خطوة نحو زياد الفائدة على الدولار، فى حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات ويزيد الضغوط على الجنيه المصرى خلال الفترة المقبلة، ويدعو السياسة النقدية فى مصر إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة الزيادة المتوقعة فى تكلفة الاستيراد.
وأشار إلى وجود فرص ذهبية لدى مصر فى حالة خروج بريطانيا، حيث من المتوقع حدوث تباطؤ اقتصادى، ما يدفع الاستثمارات إلى البحث عن فرص استثمارية جديدة، وربما تكون منطقة جنوب المتوسط ومنها مصر فرصة مناسبة.