توصلت دراسة طبية أمريكية إلى أن طول فترات الرضاعة الطبيعية يمكن أن يقلل فرص معاناة الطفل من الاضطرابات السلوكية، خاصة في مرحلة التعليم الأساسي، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أُجريت على تأثير الرضاعة على سلوكيات الطفل فى السنوات الأولى من عمره وفي مراحل لاحقة من حياته.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال، الذين حصلوا على رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى الموصَى بها، تراجعت لديهم لما يقرب من النصف أعراض الإضطرابات السلوكية بين الأطفال، خاصة في المرحلة العمرية ما بين 7 و11 عاما، مقارنة بالذين حصلوا على الرضاعة لمدة تقل عن الشهر.
وأوضح الباحثون أنه يمكن أن تؤدى اضطرابات السلوك في مرحلة الطفولة إلى السلوكيات العدوانية أو التخريبية التى تتداخل مع التعليم وعلاقات الطفل، وهو ما يؤدى بدوره إلى تدنى احترام الذات والمزيد من المشاكل السلوكية.
وعلاوة على ذلك، فقد وُجد أن الأطفال الذين عانت أمهاتهم من مشاكل صحية أو عقلية، فضلا عن الإجهاد الشديد، أصبحوا أكثر عرضة بمعدل النصف لمشاكل سلوكية وعاطفية.