اشتباكات بالجملة أمام اللجان.. واتهامات بالتزوير.. والصباحي ينسحب

كتب: اخبار الأحد 28-11-2010 16:00

ازدادت الانتخابات سخونة مع انتصاف النهار، وتوالت التقارير من مختلف المحافظات تفيد باندلاع اشتباكات بالأسلحة النارية والبيضاء، وأفادت تقارير أخرى بوقوع بعض عمليات التزوير، وكان ما حدث في دائرة البدرشين أبرز تلك الوقائع، فيما كان الحدث الأبرز هو انسحاب حمدين صباحي من الانتخابات.

وأعلن حمدين صباحي، المرشح المستقل بدائرة البرلس والحامول بكفرالشيخ، انسحابه من انتخابات مجلس الشعب، واتهم الحزب الوطني بتزوير الانتخابات، بعدما شهدت الدائرة اشتباكات بين أنصاره وقوات الأمن.

وفي محافظة 6 أكتوبر ضبط المستشار وليد الشافعي، أحد أعضاء اللجنة العامة للانتخابات بمحكمة الجيزة، واقعة تزوير بإحدى لجان دائرة البدرشين، حيث تلقى بلاغاً من أحد المواطنين يفيد بمنع الضباط  له من التصويت، فانتقل الشافعي إلى اللجنة المذكورة للتحقيق في الأمر فسأله الضابط الموجود باللجنة عن اسمه وهويته ولما أخبره المستشار عن هويته، احتجزه الضابط وعين عليه حراسة من العساكر.

وأثناء ذلك حدثت بعض المشاكل والهرج، فانتهز المستشار الفرصة ودخل إلى اللجنة فوجد موظفة شابة «تسود» أوراق تصويت، وعندما سألها ماذا تفعلين قالت له: «خلاص يابيه، أنا قربت أخلص»، حيث ظنته أحد الضباط.

وتوجه المستشار بعد ذلك إلى رئيس اللجنة العامة المستشار محمود عبدالحميد وقدم له تقريراً عن واقعة التزوير، فضلاً عن واقعة احتجازه.

وفي شبرا الخيمة ثان، قال جمال زهران، المرشح المستقل، إن ثلاث لجان انتخابية تحمل أرقام 72 و73 و74 تم نقلها من مدرسة أبوبكر الصديق إلى مكان غير معلوم لـ«تضليل الناخبين».

على صعيد آخر ازدادت حدة الاشتباكات، في أكثر من محافظة وتم استخدام الأسلحة النارية والبيضاء وشوهد بعض المواطنين يهرولون في الشوارع.

وقال محمود فؤاد، عضو الائتلاف المصري لمراقبة الانتخابات، المكلف بمراقبة فعاليات الانتخابات في الدائرة التاسعة بشبين القناطر، إن الدائرة شهدت إطلاق نار عند إحدى اللجان، وحدثت حالة من الذعر وهرولة في الشوارع الرئيسية بقرية كفرشبين.

وفي الدائرة الأولى بندر سوهاج، أطلق النائب أحمد متولي أبوحجي، مرشح الحزب الوطني، الرصاص من مسدسه خارج اللجنة الانتخابية في الدائرة الأولى، اعتراضا منه على رئيس اللجنة الذي رفض قبول توكيلات عدد من مندوبيه.

فيما نشبت مشاجرة بالشوم والأسلحة البيضاء بين أنصار النائب الحالي على مقعد الفئات عن دائرة «عابدين والموسكي»  جمال حنفي، وبين أنصار حسين أشرف، أمين حزب التجمع بالقاهرة، المرشح على نفس المقعد، بعدما تبادلوا الهتافات والشتائم.

وفي البحيرة قام أنصار أحد المرشحين المستقلين في دائرتي معمل القزاز ومعمل السكر، بمنطقة كوم البركة كفر الدوار بالبحيرة، بتحطيم 6 صناديق زجاجية مخصصة للاقتراع مما أدى إلى تعطيل الحركة الانتخابية لمدة قليلة، تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللجنة العليا للانتخابات، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط الجناة بعد أن تأكدت من سير العملية الانتخابية مرة أخرى.

على جانب آخر قال بيان صادر عن غرفة عمليات الانتخابات، بحزب الوفد، إن توفيق عكاشة مرشح الحزب الوطنى فى دائرة نبروه بالدقهلية أطلق النارعلى أنصار فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد، المرشح في نفس الدائرة، وأضاف البيان: أبلغنا مركز شرطة نبروه، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بالواقعة.

وفي القليوبية تلقى اللواء محمد الفخراني، مدير أمن القليوبية، بلاغا من الدكتور«عبد الله أحمد عبد الله» المرشح لمقعد الفئات بشبرا الخيمة، يفيد اختطاف مجهولين نجله «حسن 6 أعوام» من الشارع في ظروف غامضة، وقيام مجهولين بطلب فدية كبيرة منه، ونجحت أجهزة الأمن في إلقاء القبض عليهم، وهم محمد عبد العال محمد، حازم إسماعيل، وأحمد محمد حسين .

وشهدت دائرة بركة السبع بالمنوفية معركة بين مرشح الحزب الوطني صبحي عميرة وعدد من أنصار مرشح الإخوان صبري محمد خضر، أمام مدرسة المؤسسة الابتدائية، وانتقلت قوات الشرطة المكلفة بتأمين العملية الانتخابية إلى موقع الحادث، وتبين أن إطلاق النيران وقع خارج المقر الانتخابي ولا توجد أي إصابات.

فيما شهدت محافظة الغربية قيام أنصار المرشح المستقل أمين محمد سعد الدين، المرشح عن دائرة سمنود، بمحاولة اقتحام معهد فتيات سمنود الأزهري الذي يحتوي على 18 لجنة، وأثاروا الشغب وقاموا بإلقاء الحجارة على القوات الأمنية التي تصدت لهم في محاولة لمنعهم من تعطيل العملية الانتخابية، وأطلق أنصار المرشح عدة أعيرة نارية في الهواء، وفروا هاربين، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين في الواقعة وإحالتهم للنيابة للتحقيق.

من جانبه قال المستشار سيد عبدالعزيزعمر، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، رئيس محكمة الاستئناف، إن الانتخابات تسير بشكل هادئ حتى الآن ولم تحدث أي مشكلات مؤثرة على سير العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه تم تجاوز أي عراقيل.

وعقد محمد كمال، أمين التثقيف بالحزب الوطني، مؤتمرا صحفيا في الثانية عشرة من ظهر الأحد، وأعلن أن الحزب «يبذل جهدا تنظيميا كبيرا خلال الانتخابات يتمثل في وجود أكثر من 90 ألف مندوب في اللجان الفرعية المختلفة، ونحو 10 آلاف مسؤول حزبي أمام اللجان، ومهمتهم الأساسية إرشاد المواطنين لأماكن التصويت»، وأوضح كمال أن الحزب سوف يعقد مؤتمرا صحفيا كل ساعة، مشيرا إلى أن بعض مندوبي الحزب الوطني «تعرضوا لاعتداءات في عدد من الدوائر».

وعلقت وزارة الداخلية على لسان متحدثها الرسمي اللواء طارق عطية، بأنها ستواجه أي محاولات لإجهاض العملية الانتخابية أو تعكير صفوها، بالحسم والردع اللازم.

وأضاف عطية أن حبيب العادلي، وزير الداخلية، أكد ضرورة عدم تواجد أي من رجال الشرطة داخل مقار اللجان، وأن دورهم تأمين اللجان من الخارج فقط، وعدم السماح لأي ضابط بالدخول إلى مقار اللجان إلا في حالة طلب رئيس اللجنة العامة أو الفرعية.