علمت «المصري اليوم» أن تعليمات مشددة وردت اليوم إلى مسئولي مديرية أمن شمال سيناء تفيد بضرورة التعزيز الأمني لأفراد الشرطة المنتشرين على منفذ رفح البري، بدءاً من مساء اليوم وحتى الأيام القليلة المقبلة، وهي الفترة التي من المرجح أن يصل فيها وفد من حماس إلى القاهرة لإنهاء صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، بأسري فلسطينيين في إسرائيل.
وأكد مصدر أمني أن التعزيزات الأمنية المطلوبة، وضعت احتمالاً بأن يكون شاليط "ضمن وفد حماس القادم إلي القاهرة" .
وقال المصدر – لـ «المصري اليوم»، "خروج ودخول حماس إلى القاهرة عبر المعبر أمر يتكرر كثيراً، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُطلب فيها تواجد أمني مكثف وهو ما يعكس وجود شئ مختلف".
كانت السلطات المصرية والألمانية قد توصلت الى اتفاق غير معلن بين المسئولين في حركة حماس وإسرائيل لاتمام صفقة الأسير الإسرائيلي «شاليط» مقابل 70 أسيراً فلسطينياً في إسرائيل بينهم «مروان البرغوثي» أمين سر حركة فتح .
من جهة أخرى نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة «إسماعيل هنية»، تلقي دعوة مصرية رسمية للعودة إلى الحوار عقب عيد الأضحى، مؤكداً أن الحديث عن العودة للحوار "مسألة إعلامية" حتى الآن، وفي حال تلقي الدعوة "سيلبي الجميع" حسب قوله .
وأكد هنية - في تصريحات صحفية عقب لقائه بوفد غير رسمي من سويسرا في مدينة غزة اليوم، تأييده للورقة المصرية للمصالحة، وقال :"لا توجد مشكلة في الورقة، وكل ما هناك وجود ملاحظات مستندة لما تم الاتفاق عليه يبدو أنها سقطت سهواً من الصياغة النهائية للورقة، ونطالب الأشقاء تثبيت ما تم الاتفاق عليه فقط، ومصر من موقعها الكبير قادرة على استيعاب الملاحظات وتفهمها ومعالجتها".
وأضاف ، "ملف المصالحة هو وديعة بيد الأخوة في مصر، ونحن نحرص على نجاح جهود مصر وخاصة الوزير «عمر سليمان» ".
من جهة أخرى أعلن هنية رفضه المطلق والواضح لفكرة الدولة الفلسطينية المؤقتة كحل مع إسرائيل، نافياً اتهامات الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» لحركة حماس بالتفاوض وقبول إقامة دولة مؤقتة.
ودعا إلى "وقف هذا الإفتراء والفبركات التي لا تنطلي على أحد"، مشدداً على موقفه الداعم لكل الجهود من أجل قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس "دون مصادرة حق الأجيال في بقية فلسطين".