أعلن حمدين صباحي، مرشح الفئات المستقل، بدائرة الحامول والبرلس في كفرالشيخ، انسحابه من الانتخابات، ظهر اليوم، احتجاجًا على ما وصفه بـ«بلطجة الحكومة»، خلال المؤتمر الشعبي الذى عقده أمام مقره الانتخابي.
وأضاف صباحي أن قرار الانسحاب «جاء بعد صلاة الاستخارة وبعد تزوير الأجهزة الأمنية لأغلب اللجان»، وهو ما رفضه أنصار صباحي وطالبوه بالاستمرار في العملية الانتخابية حتى نهايتها.
وقال صباحي: «لن أدخل مجلس الشعب بإراقة الدماء ولن أقبل عنفاً كما لن أقبل تزويراً»، وأضاف أن «التزوير الذي حدث إهانة حقيقية لتاريخ الدائرة وتاريخ حمدين صباحي»، معلناً رفضه الدخول في أي مواجهة عنف مع الدولة، ووجه نداءه لأنصاره قائلاً: «أنا معكم في أى احتجاج سلمي أو أى شكل من أشكال التعبير بعيداً عن أى عنف، ولن أشارك في مجلس جاء نوابه بالتزوير».
وقال: «إذا كانت هذه ممارسات النظام تجاهي رغم أنني مرشح محتمل للرئاسة فأنا أعلن خوض انتخابات رئاسة الجمهورية».
كان المئات من أنصار حمدين صباحي، المرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة الحامول والبرلس، قد قطعوا الطريق الدولي، واتهموا الأمن باستخدام البلطجية في تسويد البطاقات الانتخابية ببعض اللجان لصالح عصام عبدالغفار مرشح الحزب الوطني على نفس المقعد.
ومنعت قوات الأمن مندوبي المرشحين حمدين صباحي وعلى الششتاوي، مرشح الإخوان (عمال)، من دخول اللجان على مدار اليوم الانتخابي، كما منعت دخول المندوبين فى أكثر من 50% من لجان الدائرة، وطردت بعض المندوبين الذين استطاعوا دخول اللجان وتحرير محاضر جديدة ليس مثبتاً بها حضورهم.
وشهدت الدائرة عدة اشتباكات بين مرشح الوطني وأنصار حمدين صباحي بعد استعانة الأجهزة الأمنية ببعض البلطجية الذين قاموا بتسويد بطاقات بعض اللجان الانتخابية، كما قامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء على أنصار حمدين صباحي والششتاوي وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق الناخبين الذين تجمعوا للإدلاء بأصواتهم.
واتهم أنصار علي الششتاوي، مرشح الإخوان، الأجهزة الأمنية بالضلوع في تزوير الانتخابات بعد طرد مندوبيهم، وتسويد بطاقات أغلب اللجان الانتخابية، وقالوا إن أنصارهم تعرضوا لضغوط شديدة وضرب داخل اللجان من قبل بعض البلطجية، وتم منع التصويت فى لجان أخرى.
كان رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالحامول قرر تغيير 60 رئيس لجنة فرعية ليلة الانتخاب، حيث فوجئ رؤساء اللجان بالاستغناء عنهم بعد وصولهم لمقار التصويت قبل الانتخابات بـ 12 ساعة.