عقب التعادل السلبي أمام المنتخب البولندي في الجولة الثانية في تحليلي لأداء المنتخب الألماني وأسباب فقدانه شخصيته وأدائه المعهود خلال المباراتين، طالبت بضرورة تعديل ثلاثة مراكز وهي الظهير الأيمن هوفيديس واستبداله بجوشوا كيميش «جوكر» بايرن ميونخ، وماريو جوتزه قلب الهجوم وضرورة استبداله بأحد الثنائي توماس مولر أو ماريو جوميز، ولاعب ارتكاز محوري يرتكز عليه الثنائي توني كروس وسامي خضيره في وسط الملعب.
وبالفعل قام يواكيم لوف، المدير الفني للماكينات الألمانية، بإجراء أول تعديلين فبدأ كيميش في الرواق الأيمن، ودخل جوميز لعمق الهجوم وخرج جوتزه للجناح الأيسر، ويبقى التعديل الثالث الذي أتوقع أن يقوم به في إحدى المواجهات الكبرى المرتقبة.
وبالفعل نجح الشاب الألماني الرائع الذي اعتمد عليه المدير الفني الإسباني للعملاق البافاري بيب جوارديولا في عديد المراكز منها قلب الدفاع والظهير الأيمن، كيميش بقدراته الهجومية الرائعة أعطى الحرية لتوماس مولر الذي من المفترض أن يتواجد أمامه على الجانب الأيمن بالدخول كثيرًا للعمق والتحول لمهاجم ثان، في ظل انطلاقات كيميش وتمركزه الدائم كظهير طائر داخل منطقة جزاء أيرلندا.
وهنا كانت رأسية مولر التي ارتطمت بالقائم بعد تحوله لمهاجم مع انطلاقة وعرضية كيميش.
ولكن ماذا عن الرجل الثالث؟ بالطبع تعرف جيدًا التمريرات الثنائية «وان تو» بين اثنين من اللاعبين لضرب دفاع الخصم بشكل رائع، بالطبع هناك تمريرات مشابهة ولكنها تُسمى بتحرك الرجل الثالث، حينما يبدأ اللاعب الأول بالتمرير للاعب ثان يقم لاعب ثالث متواجد بينهما بالتحرك فورًا لاستقبال تمريرة اللاعب الثاني في المساحة مفاجئًا الدفاع المتابع للكرة والثنائي الآخر، وبالفعل انفرد مولر بالمرمى بهذه الطريقة في ثلاث مناسبات جاء من إحداها الهدف الوحيد.
شاهد كيميش يمرر لأوزيل مع تحرك مولر لينفرد بالمرمى.
أيضًا كيميش يُمرر لجوميز مع تحرك مولر في المساحة ليتسلم تمريرة جوميز وينفرد تمامًا بالمرمى.
وهُنا كيميش هو من استخلص الكرة في وسط الملعب ليقوم أوزيل بالتمرير لجوميز مع تحرك مولر السريع لينفرد ويصنع الهدف لماريو بعد مراوغة الحارس والدفاع.