مؤيدون ومعارضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبتادلون اتهامات بمناظرة تليفزيونية

كتب: الألمانية د.ب.أ الأربعاء 22-06-2016 03:20

تبادل النشطاء المؤيدون والمعارضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الاتهامات مساء الثلاثاء في آخر مناظرة تلفزيونية غالبا ما تكون ساخنة، قبيل الاستفتاء المقرر غدا الخميس، متجاهلين بذلك دعوات واسعة النطاق لكلا الطرفين للتهدئة من حدة لهجتهما.

وقال صادق خان، أول عمدة مسلم للندن، المنتمي لحزب العمال والذي يؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لعمدة لندن السابق بوريس جونسون المنتمي لحزب المحافظين والذي يؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: «حملتك تسببت في خلق كراهية بقدر ما يتعلق الأمر بالهجرة».

وأضاف خان أن الناخبين سيواجهون «أهم قرار بالنسبة لجيل كامل» يوم الخميس، داعيا الناخبين إلى «اتخاذ خيار إيجابي وطني بالبقاء في الاتحاد الأوروبي».

وترأس خان وجونسون نقاشين لثلاثة سياسيين في ندوة هيئة الإذاعة البريطانية مدتها 90 دقيقة حول سلبيات وإيجابيات الخروج من الاتحاد الأوروبي أمام جمهور من نحو ستة آلاف شخص في ساحة ويمبلي أرينا.

واتهم خان جونسون بتغيير موقفه حول مزايا عضوية الاتحاد الأوروبي، بينما قال جونسون إن خان غير آراءه فيما يتعلق بعيوب الهجرة.
وتلقى جونسون هتافات مدوية وبعضا من السخرية أثناء اختتامه النقاش، حيث قال للناخبين إن أمامهم «خيارا واضحا» بين الجانب المؤيد للبقاء «الذي لا يتحدث عن شيء سوى الخوف، وجانبنا نحن الذي يتحدث عن الأمل».

وقال جونسون: «إذا صوتنا لصالح المغادرة وسيطرنا، أعتقد أن هذا الخميس قد يكون يوم استقلال لبلادنا».

من جانبه، دعا زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين الثلاثاء إلى «إحساس بالتناسب وإحساس بالكياسة» في النقاش حول الهجرة، التي هيمنت على الأسابيع الأخيرة من حملات البريطانيين للتصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء.

وخلال حديث في اجتماع لحملة التصويت لصالح البقاء، قال زعيم حزب العمال إن بعض وسائل الإعلام البريطانية الشعبية فشلت في إجراء أي نقاش جدي حول القضايا المحيطة بالهجرة.

وحث الناخبين على «التفكير بشكل متكامل وبطريقة متوازنة»، قائلا إن المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي «يعيشون، ويعملون، ويدفعون الضرائب في بريطانيا، ويساعدوننا في إدارة الخدمات الصحية والعديد والعديد من الخدمات الأخرى.»

وقال كوربين إن المواطنين الذي يشعرون بالقلق إزاء تأثير الهجرة يجب ألا يلوموا الأفراد «بسبب جنسيتهم أو بسبب لون بشرتهم أو أصلهم العرقي».
وتابع «إنها الحكومات التي تقلص تمويل الخدمات وتحد من توفيرها والشركات التي تستغل بشكل فاضح وتسعى لتقسيم الناس، /التي تستحق اللوم/»، مضيفا أنه سيضغط على حكومة كاميرون لتوفير أموال إضافية للمناطق التي تضم أعدادا كبيرة من المهاجرين .

من جانبه، توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء بنداء اللحظة الأخيرة للناخبين البريطانيين لرفض القرار الذي «لا رجعة فيه» للخروج من الاتحاد الأوروبي، وحث الناخبين الأكبر سنا على النظر في العواقب بالنسبة للشباب.

وقال كاميرون، 49 عاما، مخاطبا الناخبين عبر وسائل الإعلام البريطانية خارج مقره الرسمي في داونينج ستريت في لندن إنه يريد أن يناشد «بشكل مباشر للغاية أولئك الذين من جيلي ومن هم أكبر سنا» قبل الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وحثهم على «تذكر آمال وأحلام أطفالكم وأحفادكم» وحقيقة أنه «لا يمكن التراجع عن هذا القرار» الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتابع :«الجيل القادم سيضطر إلى التعايش مع عواقب (الخروج) لفترة أطول كثيرا منا.. إنه قرار لا رجعة فيه. نحن سنترك أوروبا إلى الأبد».
وأشارت العديد من استطلاعات الرأي إلى أن التأييد لخروج بريطانيا من الاتحاد أكبر بين كبار السن من البريطانيين.

وانضم لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام الثلاثاء للحملة التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني الداعية لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي .
وقال بيكهام في بيان أصدره عبر حملة «بريطانيا أقوى في أوروبا» عشية الاستفتاء :«نحن نعيش في عالم نشط ومتصل، حيث أننا عندما نكون معا نكون أقوياء».
وأضاف: «لأجل أولادنا وأولادكم، علينا أن نواجه مشاكل العالم معا وليس بمفردنا»، وأعرب كاميرون عن سعادته للحصول على دعم بيكهام، في الوقت الذي أظهرت فيه أحدث الاستطلاعات تقدم الحملة المطالبة ببقاء بريطانيا على الحملة المطالبة بمغادرتها بهامش بسيط .