حتى كتابة هذه السطور لا تستطيع أن تحدد على وجه الدقة من هو كاتب سيناريو مسلسل أفراح القبة؟ فلم تشر التترات، بينما الصفحة الرسمية للمسلسل أكدت أن الكاتب نشوى زايد، إلا أنه لا يمكن الاعتداد سوى بالتتر، وكان السينارست محمد أمين راضى بعد خلافه مع المخرج محمد ياسين قد طلب حذف اسمه.
هناك تعبير مستحدث قرأته «الإشراف الدرامى» للكاتب الصديق مدحت العدل فى تترات «فوق مستوى الشبهات»، فى البداية نقرأ اسمى مؤلفين للمسلسل وتعقب ذلك إشارة إلى اسم ثالث بأنه كاتب السيناريو والحوار، ما الذى يعنيه تعبير مؤلف، المسلسل ليس مأخوذا عن رواية أدبية، ولو كان المؤلفان كتبا قصة درامية كان ينبغى الإشارة إلى أنهما صاحبا القصة، وعلى هذا يصبح المسلسل منسوبا إلى كاتب السيناريو والحوار فقط، إلا أن ما يأتى بعد ذلك، وهو تعبير الإشراف الدرامى يذهب بنا إلى منطقة أخرى، معنى ذلك أن هناك أسطى تولى الأمر برمته. فى الماضى كان هناك كُتاب عرفوا بأنهم لا يضعون أسماءهم على الأفلام مقابل أجر يحصلون عليه، ثم حدثت نقلة نوعية مع الانتشار الفضائى وبدأنا نقرأ مباشرة أسماء المشاركين فى الورشة الدرامية مثل الكاتبة مريم نعوم التى بدأت فى ورشة عزة شلبى، ثم أصبح لها ورشة وكذلك تامر حبيب، ويتصدر اسم تامر ومريم- فى حالة الاستعانة بورشة - المشهد كاملا ويسبقه توصيف كاتب السيناريو والحوار. الأمر هنا محسوم لصالحهما لأن التترات واضحة.
من أطرف المواقف عبر تاريخنا السينمائى فيلم «حليم» تجد مكتوبا على التتر أن السيناريو التفصيلى على الشاشة لشريف عرفة، بينما فى نهاية التترات ستجد اسم محفوظ عبدالرحمن مؤلفا، فى حياة عبدالحليم حافظ الموثقة هل يليق بها توصيف تأليف؟ بعضنا يتذكر كم أباح أكثر من مرة محفوظ بالغضب من تدخلات المخرج فى السيناريو، إلا أنه فى عام 2006 عندما أقام مهرجان سينما معهد العالم العربى بباريس تكريما للفيلم اعتذر شريف بينما حضر محفوظ، وكان هذا المشهد الغريب، التترات تؤكد أنه ليس له علاقة بما رأيناه على الشاشة، ولكنه يقف على المسرح معززا مكرما.
أعود إلى حكايتنا ماذا لو حصل مسلسل «فوق مستوى الشبهات» أو «أفراح القبة» على جائزة السيناريو؟ من الذى ينالها؟.
لا أرتاح لتعبير إشراف درامى، لأن النجاح له ألف أب والفشل له أب واحد، فمن يتحمل المسؤولية الأدبية فى مسلسل اختلطت فيه «جينات» الإبداع.
«خارج النص»
■ جمال سليمان ولطيفة بعد كل هذه السنوات، لا يجيدان أداء اللهجة المصرية، ربما يغفر لجمال فى «أفراح القبة» أداؤه التمثيلى، ولكن لطيفة أداءها التمثيلى فى «كلمة سر» لا يغفره لها إلا الله عز وجل.
■ التجربة الثانية لطارق لطفى فى «شهادة ميلاد» لم تضف له بعد «بعد البداية» والذى وضعه العام الماضى فى مكانة الحصان الأسود متقدما الجميع، هذه المرة كان مجرد حصان فى السباق، التجربة الثانية لأمير كرارة فى «الطبال» شهدت تراجعا جماهيريا حادا عن مسلسله السابق حوارى بوخارست، وأخرجته بعيدا عن السباق!.
■ غادة عبدالرازق صارت تنتقل فى «الخانكة» من حفرة لدحديرة ويتواصل مؤشر الهبوط من عام إلى عام، استنفدت غادة مرات الرسوب،وربما بعد تقديم التماس يُسمح لها بالملحق فى رمضان القادم، ربما!!
■ هل تأكدت نجماتنا أن فى «البوتوكس» سُم قاتل، أطاح بكل إمكانيات التعبير بالوجه، فلا تدرى الابتسامة من التكشيرة، أقترح أن يكتب على الشاشة تحت وجوه الممثلات أثناء تأدية اللقطات هذه ابتسامة وتلك تكشيرة، حتى يفهم المشاهد بالضبط ما الذى تنطق به هذه الوجوه المشدودة، التى أصبحت مثل أسماك الزينة الملونة!.