ليلى طاهر: «دراما رمضان 2016» تشوه مصر.. و«المؤلفين بقوا شبه بعض»

كتب: هالة نور الخميس 23-06-2016 23:21

قالت الفنانة ليلى طاهر إن رمضان بالنسبة لها يتمثل في التواصل العائلى والروحانيات والتقرب إلى الله، سواء بالبرامج الدينية أو قراءة القرآن أو تواصل الأرحام مع «العيلة» والأصدقاء.

وأضافت أن يومها في رمضان يبدأ مثل كافة الأسر المصرية، خصوصا زيارة العائلات والأقارب والتواصل معهم، لافتة إلى أنها تستيقظ مبكرًا في العاشرة صباحًا، ويتضمن الصباح عدة مهام، منها قراءة القرآن، ثم الاستعداد لتجهيز الإفطار.

وأوضحت أن إفطار رمضان بالنسبة لها من الممكن أن يكون خارج المنزل مع العائلة في حالة دعوتهم خارج المنزل أو مع الأصدقاء، وأحيانا أخرى يصبح الخروج بعد الإفطار مباشرة لجلسات السمر والتواصل الأسرى وصلة الأرحام.

وأشارت إلى أنه في حال إفطارها بالمنزل يتم الإعداد لذلك من الصباح واختيار الأصناف المستحبة للأسرة، لافتة إلى أنها لا تقوم بالإعداد لتجهيز الطعام بنفسها، ولكنها تعتاد على اختيار الأصناف بدقة، على الرغم من أنها لا تأكل عادة، ولكنها عادة كل المصريين أن تكون «سفرة رمضان» مليئة بالأصناف الكثيرة، لتلبية رغبات كافة المتواجدين، سواء من الأسرة أو إذا كان هناك مدعوون على الإفطار لديها.

وعن الأكلات التي تحبها في الإفطار تقول الفنانة ليلى طاهر: «أبدأ بالشوربة، فهى ركن أساسى في السفرة، ويليها باقى الأطعمة المتواجدة أمامى لكن بكميات قليلة جدًا لأنى مش أكيلة قوى»، وأفضل جميع الأكلات، فليس لى مطالب معينة أو أكلات محددة، فأحب جميع ما يُقدم.

وأضافت أنها بعد تناول وجبة الإفطار تليها مشكلة مشاهدة الأعمال الدرامية والتى وصفتها الفنانة بأنها لا يوجد بها تغيير أو تجديد، لافتة إلى أنها تشاهد عددا معينا من الأعمال وباقى المسلسلات تراها مصادفة، ولا تبحث عنها متعمدة.

وأشارت إلى أن وجبة السحور المفضلة لها تدور بين ثلاثة أشياء «الزبادى، الجبنة، وفى بعض الأحيان الفول»، فيما تلتزم بالنوم مبكرًا في الساعة الحادية عشرة مساءً لتستيقظ مبكرًا في العاشرة صباحًا.

وأشارت إلى أن دراما رمضان هذا العام لا تخلو من المرضى النفسيين من النساء، بينما الأبطال الرجال يتسمون بالقتل والثأر والسكاكين والبلطجة، والخيانة بكثرة، سواء من الرجال أو النساء.

وتساءلت الفنانة: «لماذا كل المسلسلات المصرية أصبحت تقدم صورة مشوهة لمصر؟ هل لا يوجد أي شىء جميل في مِصر؟»، لافتة إلى أنها تعتقد أن السبب في ذلك هم المؤلفون.

وأشارت إلى أنها مندهشة من شىء وحيد في دراما رمضان تشابه المسلسلات وأفكارها وتساءلت: «هل كل المؤلفين بيفكروا زى بعض وبيتفقوا مثلا حيقدموا فكرة بعينها السنة دى؟»، لافتة إلى أن المؤلف هو عماد من أعمدة العمل الدرامى، لأن الكتابة هي الأساس وكافة الأركان تتبع العمل الأساسى والنص الجيد.

وأوضحت أنه ربما يكون المنتج أيضًا مسؤولا، فعندما يدخل عملاً يجب أن يتحرى المادة المقدمة، لافتًة أن رمضان عادة ما يتسم بعدد من الأعمال التي من الضرورى أن تكن متواجدة في رمضان كل عام، وهى الدراما الكوميدية، والتاريخية والدينية.

وأشارت إلى أنه من الضرورى تواجد الكوميديا للترفيه عن النفس للمشاهد كجزء ضرورى في رمضان، بجانب المسلسلات الدينية والتاريخية والتى أصبح إنتاجها مكلفاً جدًا، وأنها متعاطفة مع المنتجين لصعوبة إنتاجهم هذه الأعمال بسبب التكلفة وعدم استطاعة المؤلف الرجوع لمراجع العمل التاريخى والدينى الصحيح، على الرغم من أن هذا النوع من التاريخ يتم تحويله إلى دراما تجذب المشاهد وترضيه، لكنه بجانب ذلك دائما المنتج الخاص يتساءل: كيف سيروج عمله إذا انتهى منه في وقت تكون فيه الظروف السياسية سيئة في الدول العربية التي كانت تشترى هذا المنتج؟ فالدول العربية هي من كانت تساند في شراء تلك الأعمال، ولكنها الآن لديها عقبات كثيرة وظروف صعبة، سواء داعش، الإخوان، أو عدم وجود حاكم أو جيش، لافتة أنه يوجد عدد من الحلول لعلاج الأزمة والتى تعتقد أنها تتمثل في مشاركة الدولة الإنتاج الخاص وعمل إنتاج ضخم من الأعمال الدينية والتاريخية مناصفة، والحل الثانى هو الاستعانة بالمكتبات الخاصة بالتليفزيون وإعادة إذاعة الأعمال السابقة والتى تضم نجوما كبارا ومتعددين، قد اشتاق إليهم المشاهد.

وأشارت الفنانة ليلى طاهر إلى أن ما لفت نظرها في أعمال هذا العام والتى قامت بمتابعته هو عدد من الأعمال منها «فوق مستوى الشبهات» والذى وصفته بأن أحداثه كثيرة وبه موضوع جيد وأحداث كثيرة تخفف ملل مشاهدة العمل النفسى، «جراند أوتيل» واعتبرته جيدا سواء الأداء التمثيلى للأبطال أو القصة، لافتة أن ما يميزه أنه بعيد عن الإجرام.

بينما ما جذب انتباه الفنانة مسلسل «نيللى وشريهان» للفنانتين دنيا وإيمى سمير غانم، لافتة أنه مسلسل كوميدى وحيد في دراما التعب النفسى التي يتم تقديمها هذا العام وهما تقدمان البهجة للمشاهد.

وأضافت أن الفنانة نيلى كريم في مسلسل «سقوط حر» تعانى مرة أخرى من أزمة نفسية، لافتة إلى أن نيلى مخطئة في أن تقوم لمدة 3 سنوات بنفس الأعمال النفسية والتى تقول إنها صعبة فأخطات حين حبست نفسها في هذا الدور، ساخرة أنها تعتقد أن المريض النفسى في أعمال رمضان هذا العام هو المؤلف، وليس الأبطال، لأنه مستمر في كتابة تلك المسلسلات النفسية كل عام، ما يؤثر عليه نفسيًا، بينما مشاهدتها باقى الأعمال تأتى بالمصادفة عن طريق «الريموت» بطريقة عشوائية حتى يلفت نظرها مشهد أو مشهدان في أي عمل.

وأشادت الفنانة بعدد من البرامج الدينية، لافتة إلى أن ما يفرحها تواجد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في الحياة الدينية ببرنامج يومى دينى توعوى، يقوم بتفسير أشياءً طالما احتاجها المشاهدون، وأن البرنامج الثانى الذي تتابعه هو خالد الجندى، لأن ما يقدمه سلسًا وبسيطًا للمشاهد، واصفة إياه بالسهل الممتنع.