قال شريف فتحى، وزير الطيران المدني، «نحن نرحب بعودة الرحلات البريطانية لمصر، لكن الحكومة البريطانية لم ترفع حتى الآن قرارات حظر السفر إلى مصر، رغم قيام بعض شركات الطيران البريطانية بالإعلان عن مواعيد استئناف رحلاتها لمصر، خاصة مدينة شرم الشيخ».
وأضاف «فتحي» خلال توقيع عقد تعاون بين الشركة الوطنية «فالكون» لأمن المطارات، وشركة «ريستراتا» البريطانية للاستشارات والتدريب، الثلاثاء، أن «الأهم ليس إعلان الشركات عن استئناف رحلاتها، لكن المهم أن تقوم الحكومة البريطانية برفع قرارات حظر السفر لمصر».
من جانبه، راوغ السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، في إجابته عن استئناف الرحلات البريطانية لمصر، قائلًا: «الحكومة البريطانية تتعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين»، مشيرًا إلى أن بلاده لا تزال تقييم الموقف في المطارات المصرية، لتجنب تكرار ما حدث للطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء، وأنه رغم توقف الرحلات البريطانية لمصر إلا أن هناك الآلاف من السياح البريطانيين متواجدين حاليًا في مصر ومدنها.
وقال في رده على سؤال ما إذا كانت التصريحات الخاصة بعودة رحلات الشركات البريطانية هدفها خدمة توقيع هذا العقد، إنه «لا علاقة بين عملية الشراكة وبين عودة الرحلات البريطانية لمصر، لأننا نحاول أن نساهم في تقديم الدعم والخبرة والحكومة المصرية تتعاون معنا في هذا المجال».
من جانبه، قال شريف خالد، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون، إن «بداية العمل بالمطارات المصرية سيكون في أغسطس المقبل، والبداية ستكون من مطار شرم الشيخ»، مشيرًا إلى أن أفراد الشركة سيعملون في تأمين الركاب والحقائب، وأن التعاون مع الجانب البريطاني تضمن توقيع عقد لتدريب العاملين الجدد بشركة فالكون على أمن المطارات وبخاصة إجراءات تفتيش الركاب والحقائب بكافة مراحلها، وتوقيع عقد آخر للاستشارات الأمنية من خلال الخبراء بشركة «ريستراتا»، لمتابعة تنفيذ وتقييم التدريب والمتدربين أثناء عملهم، وعمل تقارير المخاطر الأمنية، واقتراح التوصيات، ومراجعة وتقييم إجراءات التفتيش.
وأوضح وزير الطيران أن «عمل هذه الشركة سوف يقتصر على تأمين الركاب والحقائب، اما الجوازات والبضائع فهي من اختصاص الشرطة التي ستعمل أيضا جنباً إلى شركة فالكون، موضحا أن العالم كله يتجه إلى خصخصة الخدمات الأمنية، وأن شركة فالكون هي نتاج تعاون بين عدد من الجهات الأمنية التابعة للدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية»، مشيراً إلى أن وزارة الطيران وسلطة والطيران هما الجهتان المنوط بهما مراقبة أداء هذه الشركة وطريقة عملها.