الصندوق الأسود للجبلاية

كرم كردي الإثنين 20-06-2016 23:21

مبنى مغارة على بابا «الجبلاية سابقاً» أصبح مليئا بالفوازير والألغاز والحواديت. وطبعاً من «أمن العقاب أساء الأدب»، ولأن أعضاء المغارة السابقين والأسبقين لم تصل إليهم يد العقاب، وده برضه يغرى أى واحد قادم إنه يعمل ما يريد، طالما إن الدنيا حلوة والجو ربيع، وكله عارف إن آخر الحدوتة لجنة من الشباب والرياضة تروح وتغوص فى المغارة، وتطلع على الأوراق وتستمع أو لا تستمع إلى المسؤولين، وترجع على الوزارة تكتب تقريرا أو ماتكتبش، تدين أى أحد فى الجبلاية أو لا تدين. مش فارق لأن كل المواضيع بيتكفى عليها ماجور، وتذهب مع الريح، ولكن كل واحد لازم يعرف أن ما يختفى اليوم يظهر غداً.

المهم إحنا بنفتح ليه المواضيع ديه؟ لأن فيه اقتراح أن يوضع صندوق أسود فى كل حجرة فى مغارة على بابا، ويكون الصندوق فيه كاميرا، علشان لما تحصل مصيبة من المصائب الكثير، والتجاوزات والفضائح، نرجع للصندوق الأسود، ووقتها مفيش مسؤول كبير أو صغير سوف يقدر يقفل على المواضيع بتاعة أصحابه، حتى لو نجح فى مصالحة لن يكتب لها النجاح، لأن اللى فى القلب فى القلب. يجب أن تنظم الأمور داخل الجبلاية، وأن تكون هناك لوائح واضحة، لا يمكن الالتفاف من حولها أو تحتها أو فوقها. كل حاجة لابد أن تسير بشفافية ودون مجاملات، لأن اللوائح المطاطة تفتح باب المجاملات، وطبيعى المجاملة تأتى على حساب شخص أو نادٍ. لابد من العدل والمساواة فى المعاملة.

كتبنا ونعيد الكتابة، أمور الجبلاية فى أيدى أعضاء الجمعية العمومية، هم الذين يختارون من يقود سفينة الكرة المصرية السنوات الأربع القادمة. يجب التمحيص فى الاختيار، يجب مراعاة التجانس بين المجموعة، يجب إبعاد أى مرشح يتقدم لغرض فى نفسه أو لتحقيق مصالح أو ليست له دراية أو أثبت فشله قبل ذلك. إدارة الجبلاية تتطلب الخبرة وتتطلب الثقة فى النفس وعدم الخوف من الإعلام ومن المسؤولين، لأن الخوف يجعلك تتخبط فى قراراتك، ويجب أن يعلم كل مرشح أنك عندما تكون على صواب ومناصرا للحق، الإعلام والمسؤولون والجميع سوف يكون معك، وعندما تخطئ لابد أن تعترف بخطئك، لا أن تسعى لمداراة ذلك بطريقة أو بأخرى أو تلجأ إلى صديق.

يجب دراسة كيف نستطيع متابعة أعمال رجال الجبلاية، سواء من أعضاء مجالس الإدارة أو الجهاز الإدارى والفنى، ومعاقبة كل من يتسبب فى كارثة أو فضيحة، كفانا السنغال 1، والسنغال 2، وفضائح لجنة شؤون اللاعبين وغيرها، ولنَرَ الأيام القادمة ماذا سوف يفعل السادة المسؤولون الكبار فى فضيحة اختفاء وعودة عقد الرعاية، ولماذا لم نسمع من قبل عن تحقيق أو عقوبة لمن تسبب فى اختفاء العقد، ولا يِمكِن المسؤولين كانوا خائفين أو عارفين إن أحد أصدقائهم وعصافيرهم هو المسؤول عن ذلك!!.

أتمنى من الجمعية اختيار الأصلح، ولا مجال للمجاملات، العملية مش ناقصة.

tacoegypt@gmail.com