عقد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اجتماعا موسعا اليوم الإثنين، بممثلي 17 شركة من الشركات العاملة بقطاع الأسمنت، بحضور ممثل عن اتحاد الصناعات المصرية، وذلك ببيت القاهرة بالفسطاط.
ناقش الاجتماع مدى إمكانية وجدوى استعانة الشركات بالوقود البديل من حيث نسب الاستبدال والإحلال المحققة والمستهدف تحقيقها على مدار الـ 5 سنوات القادمة، وكذلك أنواع الوقود البديل المستخدم من المخلفات الصلبة المنزلية «RDF»، والمخلفات الزراعية، والحمأة، والزيوت المستعملة، والإطارات المفرومة.
كما تناول النقاش التفاعلي بين «فهمي» والحضور، مدى كفاءة الإحلال الجزئي للوقود الأساسي ومصادر الشركات في توفير الوقود البديل والكميات التي تستخدمها كل شركة، وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجه الشركات لتوفير الوقود البديل.
وأشار «فهمي»، خلال الاجتماع إلى أهمية تغيير الصورة النمطية أو الفكر النمطي عن المشاكل البيئية، وكذلك آليات وبدائل الحلول وبالأخص معايير الحكم على اختيار وتفضيل بديل عن آخر من خلال المنظور العلمي ودراسات الواقع التي توضح التكلفة والعائد البيئي.
كما تناول الاجتماع مدى إمكانية مواجهة أزمة «تراب الباي باص»، من خلال عدد من الآليات، منها تقليل كميات الإنتاج عبر عمليات التشغيل وإمكانية تدويره مرة أخرى، وكذلك استخدامه في منتجات أخرى، علاوة على مدى تطبيق الشركات للتخلص الآمن والسليم من هذا التراب.
وأضاف «فهمي» خلال حوار تفاعلي مع ممثلي الشركات، أن طاولة التفاوض متاحة دائمة للنقاش والتفاوض المشترك للتوصل إلى أنسب الحلول اقتصاديا وبيئيا، مؤكدا استمرارية عقد لقاءات واجتماعات أخرى على فترات دورية لمتابعة كيفية استخدام بدائل الوقود واقتراح آليات التنفيذ الممكنة.
حضر اللقاء عدد من قيادات جهاز شؤون البيئة على رأسهم المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والمهندسة ميسون نبيل، مدير مشروعات التحكم في التلوث الصناعي بوزارة البيئة.