«انتخابات 2010»: استنفار أمني ومخاوف من العنف ومطالبات بـ«ضبط النفس»

يتوجه 40 مليون ناخب مصري، صباح الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، وسط استنفار أمني مكثف، وشكوك حقوقية في نزاهة الانتخابات، ومخاوف من وقوع أعمال عنف.


تبدأ عملية التصويت فى الثامنة من صباح الأحد حتى السابعة مساءاً في أجواء تنافسية بين مرشحي الحزب الوطني، وأحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين، والمستقلين، وسط استعدادات مكثفة في مديريات الأمن لتأمين العملية الانتخابية، وانتقادات من المنظمات الحقوقية، التي توقعت حدوث أعمال عنف وبلطجة وتزوير، بعد ما شهدته مرحلة الدعاية من معارك واشتباكات وأحداث عنف بين أنصار المرشحين وأجهزة الأمن.


يخوض الانتخابات 5058 مرشحاً لاختيار 508 أعضاء، واجتمع مديرو الأمن في جميع المحافظات بالضباط المكلفين بتأمين الانتخابات حتى فجر الأحد.


شهدت الساعات الأخيرة قبل انتهاء المدة المحددة للدعاية الانتخابية، الجمعة، مسيرات حاشدة للمرشحين فى المحافظات، ولقي شخص مصرعه صعقاً بالكهرباء أثناء قيامه بتعليق لافتة لأحد مرشحي الإخوان في سوهاج، وأشعل عدد من أنصار مرشح الحزب الوطنى فى دائرة الوسطى ببنى سويف، النار في منزل أحد أنصار مرشح الإخوان فى الدائرة محمد شاكر الديب، وتتولى النيابة التحقيق فى الحادث، الذى أكدته تحريات المباحث الجنائية.


وفي الإسكندرية، نظم المستبعدون من كشوف المرشحين، وقفة احتجاجية على سلالم محكمة القضاء الإداري بمنطقة سموحة، للمطالبة بوقف الانتخابات، تنفيذاً لأحكام القضاء الصادرة الأربعاء الماضي، ورفعوا لافتات: «انتخابات الشعب 2010 باطلة»، و«يسقط قتلة الأحكام» وهتفوا: «آه يا حكومة من غير مبدأ.. زورتوها قبل ما تبدأ».


من جهة أخرى، أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، أن انتخابات مجلس الشعب ستجرى الأحد في جميع الدوائر بجميع المحافظات، متوقعاً مشاركة جماهيرية واسعة.


وناشدت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها ومرشحيها ضرورة «ضبط النفس»، والبعد عن مناطق العنف وعدم الاشتباك مع السلطات الأمنية.


وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «طالبنا أعضاء الجماعة والمرشحين بحراسة الصناديق بعد الاقتراع من اللجان الانتخابية إلى لجان الفرز والانتظار حتى إعلان النتيجة».


وانتقدت منظمات حقوقية موقف السلطات الرافض للرقابة الدولية على الانتخابات، وأشارت المنظمات، ومن ضمنها «الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات»، إلى عدم وجود إرادة سياسية لإجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة، متوقعة أن يشهد الاقتراع اليوم، حوادث عنف وبلطجة.


وعلى صعيد آخر، أصدرت منظمة العفو الدولية فيديو تحت عنوان: «مصر: شعارات في مهب الريح» قبل الانتخابات بيوم، عرضت فيه صوراً لقمع الشرطة المصرية للمظاهرات السلمية والحملات الانتخابية.