في حادث تحطم الطائرة التي كان يستقلها، وفي ١٠ أبريل ٢٠١٠، لقي الرئيس البولندى، ليش كاتشينسكي، مصرعه هو وعقيلته والوفد المرافق له وجميع ركاب الطائرة البالغ عددهم ٩٦ شخصا، وبمصرعه خلا منصب الرئيس في بولندا، وجرى الإعداد لانتخابات رئاسية ترشح فيها اثنان، كان الأول زعيم المعارضة المحافظة، ياروسلاف كاتشينسكى، شقيق الرئيس الراحل، الذي أعلن في ٢٦ أبريل ٢٠١٠ ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية.
وقال ياروسلاف كاتشينسكى، في بيان صدر على موقع حزبه «قانون وعدالة» على الإنترنت: «إن بولندا هي التزامنا الكبير المشترك وهو يتطلب تجاوز المعاناة الشخصية والقيام بالواجب على رغم حصول مأساة شخصية وهذا هو السبب الذي حملنى على اتخاذ قرار الترشح لرئاسة الجمهورية في بولندا».
كان ياروسلاف، 60 سنة، دخل المنافسة على كرسى الرئيس في مواجهة برونيسلاف كوموروفسكى الذي يصغره بـ3 سنوات، وفى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة «زي النهارده» في ٢٠ يونيو ٢٠١٠، حيث حصل رئيس الدولة بالوكالة برونيسلاف كوموروفسكى على ما نسبته ٤١.٢٢% من الأصوات، مقابل ٣٦.٧٤% من الأصوات لياروسلاف كاتشينسكى فتقرر إجراء جولة إعادة في ٤ يوليو، وهى التي فاز فيها برونيسلاف كوموروفسكى، الذي كان آنذاك رئيسا للبرلمان البولندى والقائم بأعمال رئيس البلاد، حيث أظهرت النتائج النهائية أن نسبة الذين منحوا أصواتهم لكوموروفسكى بلغت ٥٣.٠١%، في حين حاز منافسه ياروسلاف كاتشينسكى، على نسبة لم تتجاوز ٤٧%.