سويسرا تصوت على طرد مرتكبى الجرائم من المهاجرين

كتب: خالد عمر عبد الحليم السبت 27-11-2010 16:55

صورة لخروف أبيض يركل خروفاً أسود وفيها شخص يبدو أجنبياً، ومكتوب عليها «هذا الشخص مغتصب فهل تقبل أن يكون سويسرياً؟».. تلك الصورة هى ما يروج له منظمو حملة «الخروف الأسود» لتشجيع السويسريين على التصويت بـ«نعم»، اليوم الأحد، فى استفتاء على مشروع قانون لطرد المهاجرين الذين يرتكبون جرائم من البلاد، بينما يصف كثير من السويسريين شعار الحملة بـ«العنصرى».


وشهد مشروع «الخروف الأسود» جدلاً كبيراً فى المجتمع السويسرى، واتهمه الكثيرون بالعنصرية والتمييز ضد الأجانب، لأن مشروع القانون يحمل ازدواجية فى العقاب، حيث يقضى المجرم الأجنبى فترة العقوبة فى السجن قبل أن يتم ترحيله وعائلته من البلاد بعد انتهاء فترة السجن.


ويرى أحد أعضاء حزب الخضر السويسرى أن القانون به العديد من الأخطاء، موضحاً أن أبرزها هو أنه يظلم العديد من المهاجرين الذين يرتكبون أخطاء صغيرة قد تؤدى بهم إلى السجن، وأضاف أن العديد من المهاجرين الذين يرتكبون جرائم يكونون، فى كثير من الأحوال، من مواليد سويسرا، غير أنهم لم يحصلوا على جنسيتها نظراً لتعقيد نظام الحصول على الجنسية.


وأطلق اليمين السويسرى المبادرة، متمثلاً فى حزب «الشعب» اليمينى، مما دعا الحكومة السويسرية إلى مطالبة المواطنين بعدم التصويت لصالح الاستفتاء، إلا أن استطلاعات الرأى أكدت أن غالبية السويسريين سيوافقون على الاستفتاء.


وعلى الرغم من أن الاستفتاء قد يتسبب فى طرد الأجانب فإن الكثير من المهاجرين موافقون على مشروع القانون، مما يفسره خبراء السياسة السويسرية بأنه محاولة منهم للتأكيد على أنهم ليسوا مجرمين، خاصة أن غالبيتهم ممن أمضوا فترات طويلة فى سويسرا ولا يرغبون فى مغادرتها.