احتدم الصراع فى دائرة بولاق الدكرور على مقعد العمال، بعد أن تقدم السيد المناعى، أقوى المنافسين للنائب الحالى عمر زايد، بأوراقه مستقلاً إلى لجنة تلقى الطلبات قبل إعلان الحزب الوطنى لمرشحيه فى الانتخابات، منشقاً بذلك عن الحزب الذى رشح «زايد» منفرداً، لتصبح بينهما منافسة شرسة على المقعد.
ودارت معركة كلامية بين «المناعى» و«زايد»، حيث وصف المرشح المستقل، زايد بـ«المكروه» و«فاقد المصداقية» بين الأهالى، مرجعاً ذلك إلى إهمال النائب الحالى للدائرة وعدم تقديم خدمات ملموسة خلال الدورة الماضية، مضيفاً: «أنا مازلت ابن الحزب الوطنى رغم انشقاقى والشاطر فينا ينجح ويضحك فى الآخر»، وهو ما رد عليه زايد قائلاً: «المناعى لن يفوز فى الانتخابات وترشيح الحزب لى منفرداً لعدم وجود منافس».
وقال المناعى إن النائب الحالى يواجه الشتائم والحرج فى كل جولاته الانتخابية ولا يتمتع بأى «شفافية» فى تعاملاته مع الأهالى، وتابع: «فوز زايد فى الانتخابات الماضية جاء مصادفة بعد وفاة عمه النائب السابق على المقعد ليحظى بتعاطف من أنصار عمه المتوفى ليس إلا، دون النظر إلى استحقاقه المقعد أو مؤهلاته»، مشيراً إلى أن خدمات زايد فى الدائرة رغم كونه النائب الحالى لا تقارن بأى إنجاز حققه، مرجعاً ترشحه مستقلاً إلى استكمال مسيرة الإنجازات التى حققها منذ ثلاث سنوات.
ومن جانبه، قال زايد إنه لا يعتبر «المناعى» منافساً له على الإطلاق، وأن اعتماده الأساسى على ما يتمتع به من نفوذ مادى يستغله فى كسب أصوات الأهالى دون جدوى، مضيفاً: «المناعى يعرف حجمه فى الشارع كويس ومهما يرمى وينفق من أموال لن يفوز فى الانتخابات، لأن عمره فى الشارع قصير وعشمه أن يكون نائباً بين يوم وليلة مستحيل»، ولفت إلى أن خدماته فى الدورة الماضية من استكمال الصرف الصحى ورصف الشوارع الترابية بالمناطق العشوائية، بالإضافة إلى الحصول على موافقة بإنشاء مستشفى بولاق الدكرور هى السبب فى كسبه تأييد أعضاء المجمع الانتخابى وفى انتخابات الوحدات الحزبية وليس تعاطفاً معه بعد وفاة عمه النائب السابق على المقعد كما يدعى المناعى، حسب قوله.
وعلى مقعد الفئات، أثار اختيار الحزب الوطنى لثلاثة مرشحين على المقعد وهم: المندوه الحسينى، النائب الحالى وعبدالغنى الجمال وخالد العدوى، يشعلون المنافسة على المقعد، وهناك مخاوف من تحالف المندوه الحسينى مع عمر زايد النائب الحالى على العمال.